كيف قاد جيل Z موجة مقاطعة رقمية أربكت علامات تجارية داعمة لإسرائيل؟

كيف قاد جيل Z موجة مقاطعة رقمية أربكت علامات تجارية داعمة لإسرائيل؟
كيف
      قاد
      جيل
      Z
      موجة
      مقاطعة
      رقمية
      أربكت
      علامات
      تجارية
      داعمة
      لإسرائيل؟

في زمن لم تعد فيه الحملات الشعبية محصورة في الشوارع أو عبر البيانات، بل انتقلت بثقلها إلى الفضاء الرقمي، تفاجأت إحدى العلامات التجارية العالمية الكبرى بعاصفة من المقاطعة الإلكترونية على منصة تيك توك، بعد اتهامات وجهت إليها بدعم مباشر أو غير مباشر للكيان الإسرائيلي، في ظل استمرار الحرب على غزة.

الموجة الجديدة من المقاطعة، التي قادها محتوى شبابي واعٍ، أعادت صياغة العلاقة بين المستهلكين والعلامات التجارية، لتصبح مواقف الشركات السياسية والإنسانية جزءا أساسيا من قرار الشراء.

موجة الغضب تنطلق من "الجيل Z"

خلال الفترة الماضية، تصدرت مقاطع الفيديو التي تدعو إلى مقاطعة المنتج صفحات "تيك توك"، مع مشاهد توثق حرق أو التخلص من منتجات الشركة، ومقارنات بين أرباحها ودعمها المزعوم للكيان.

هذه الحملة لم تكن الأولى، لكنها كانت الأوسع تأثيرا، خاصة أنها جاءت على يد فئة عمرية كانت توصف سابقا بـ اللامبالية سياسيا.

تقى، إحدى الشابات المشاركات في الحملة، تقول لـ"الدستور": أنا لا أتعامل مع أي منتج يدعم الكيان الصهيوني، لأن ببساطة هناك بدائل كثيرة، وطالما البدائل موجودة، فأنا لا أحتاج إلى هذه المنتجات، وهذا أقل شيء أقدر أقدمه للقضية الفلسطينية، مضيفة بثقة: لو كل الناس ثبتت على المقاطعة، هنقدر نحقق خسائر فعلية لتلك الشركات، الحرب دلوقتي مش بس عسكرية.. فيه حرب اقتصادية وإعلامية كمان.

وليد حجاج: الشركات ترد بالتلاعب وتغيير العلامات التجارية

من جانبه، حذر المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات ومستشار الهيئة العليا للأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، من محاولات الشركات الالتفاف على حملات المقاطعة، مؤكدا لـ"الدستور"، أن كثير من البراندات العالمية المرتبطة بالكيان الإسرائيلي تلجأ لأساليب ذكية للتحايل، مثل إصدار منتجات بأسماء جديدة، أو التسويق لها على أنها محلية.

وكشف أنه حتى في مصر، ظهرت علامات تجارية ظن الناس أنها مصرية تماما، لكنها في النهاية تعود لشركات داعمة للكيان، موضحا أن هذه الشركات لديها من الحنكة والتكتيك ما يخليها تتلاعب بالرأي العام بسهولة.

من المقاطعة الفردية إلى التأثير المؤسسي

اللافت أن هذه الحملة والتي تحمل هاشتاج #BoycottZara، تجاوزت مجرد تعبير فردي عن الرفض، لتتحول إلى تيار ضاغط أجبر مؤثرين ومشاهير على إعلان مواقفهم، بل ووضع بعضهم في مرمى الانتقادات حال عدم التفاعل.

الضغوط دفعت الشركة المستهدفة إلى إغلاق بعض حساباتها الإعلانية مؤقتا على تيك توك، في محاولة لتقليل الأضرار.

ووفقا لمراقبين، فإن المنصة التي يتصدرها الجيل الصاعد، أصبحت حاليا أداة ضغط لا تقل تأثيرا عن البيانات الرسمية أو الحملات الإعلامية الكبرى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق انشطارى ذو رءوس متعددة.. صاروخ إيرانى "استثنائى" يغير قواعد الحرب
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل