"القصاص": الإخوان أداة بيد أجهزة استخبارات أجنبية.. والشعب المصري فضح مشروعهم

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تمثل خطرًا قائمًا على الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد تنظيم ديني متطرف، بل أداة بيد أجهزة استخبارات دولية تعمل على زعزعة الاستقرار في مصر والمنطقة.

وأضاف القصاص، خلال مداخلة هاتفية لشاشة "دي إم سي"، أن الجماعة تستغل منصات التواصل الاجتماعي لنشر الأكاذيب والتحريض على الدولة، بل وتنفذ مخططات تحريضية بتنسيق مع أطراف خارجية، موضحًا أن أعضاء التنظيم يتحركون بين عواصم عالمية للحصول على دعم مخابراتي وسياسي، من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، لترويج خطاب يزعم المظلومية بينما هم شركاء مباشرون في الإرهاب.

وشدد على أن الجماعة حاولت طوال الوقت إنشاء بنى موازية لمؤسسات الدولة، من "جيش موازي" و"شرطة موازية"، حتى إلى حد الدفع بعناصر متطرفة لتولي مواقع تنفيذية كمحافظين، وهو ما حدث بالفعل في فترة ما بعد 2012. 

وقال: "الإخوان لم يسعوا يومًا لبناء الدولة، بل إلى تدميرها من الداخل لصالح أجندات لا علاقة لها بمصلحة الوطن"، مشيرًا إلى أن فكر التنظيم لا يقبل بالتعايش مع الآخر، بل يجنح دومًا إلى التآمر والعنف.

واستشهد، بما فعلوه في دول عربية أخرى مثل سوريا واليمن وتونس، ومحاولاتهم الأخيرة في الأردن لقلب نظام الحكم بعد مشاركتهم في السلطة، مما يبرهن على أنهم تنظيم لا يمكن ترويضه، بل يخضع بالكامل لعقيدة عابرة للحدود تنتمي للخارج سياسيًا وأمنيًا.

وأكد أن الشعب المصري كان أكثر وعيًا من كثير من النخب، حيث لفظ الجماعة سريعًا وأسقط مشروعهم، مضيفًا: "الشعب العادي هو الذي انتصر في معركة الوعي، وهزم الإخوان على الأرض، رغم محاولاتهم المتكررة لاستغلال الاضطرابات الإقليمية والتأثيرات الاقتصادية".