أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيش مأزقًا سياسيًا وعسكريًا بعد المبادرة التي أطلقها ضد إيران الجمعة الماضي، والتي تسببت في رد إيراني عنيف ومتصاعد.
وقال، خلال مداخلة لشاشة "دي إم سي" إن نتنياهو يحاول حاليًا توظيف استهداف مستشفى "سوركا" في بئر السبع ضمن خطاب مظلومية يفتقر إلى المصداقية في نظر المجتمع الدولي، موضحًا أن تل أبيب كانت طوال الأشهر الماضية تستهدف مستشفيات قطاع غزة بشكل مباشر، ما يسقط عنها أي ادعاء أخلاقي اليوم بشأن تعرض منشآتها المدنية للهجوم.
وأضاف أن محاولة نتنياهو لاستدرار تعاطف العالم عبر منشور على "إكس"، تتضمن اتهامات مباشرة لإيران باستهداف المدنيين، لم تجد صدى واسعًا، في ظل تغير المزاج الدولي بشأن سياسات حكومته.
وقال "أنور" إن الغالبية في المجتمع الدولي بدأت تراجع مواقفها تجاه إسرائيل، وسط اقتناع متزايد بأن نتنياهو يشكل عامل تهديد للاستقرار الإقليمي، ويتحرك بدوافع شخصية وسياسية داخلية على حساب أمن المنطقة.
ولفت إلى أن حكومته تعتمد على أفكار توسعية وعنصرية، ما يُضعف فرص التعويل الدولي على أية وعود أو مسارات إصلاحية.
وأشار، إلى أن لقاء وزراء خارجية أوروبيين مع الجانب الإيراني، المقرر عقده في جنيف قريبًا، قد يحمل مؤشرات أولية لإعادة تقييم الوضع وتثبيت تهدئة مشروطة، تمنع الانزلاق إلى مواجهات إقليمية أوسع، خاصة إذا تم الاتفاق على قواعد اشتباك جديدة تستثني المنشآت الحيوية من دائرة التصعيد.