الأربعاء 18/يونيو/2025 - 09:59 م 6/18/2025 9:59:17 PM

قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير الشئون الإيرانية، إن النظام الإيراني الحالي، وقت الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، كان يقوده المرشد الحالي حينما كان رئيسًا للجمهورية آنذاك، مشيرًا إلى أن فارق التسليح حينها كان رهيبًا لصالح العراق، الذي كان يعد من أقوى عشرة جيوش في العالم تسليحًا، مؤكدًا أن إيران بدأت إنتاج الصواريخ الباليستية محليًا نتيجة رفض العالم بأسره تزويدها بالسلاح، باستثناء الصين التي زودتها بصاروخ شهير في الثمانينيات يعرف باسم "دود القز".
وأضاف أبو النور، خلال تصريحاته لبرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أن إيران تؤمن بقدرتها على الاحتفاظ بمراكز استراتيجية متعددة، بحيث إذا هزمت في طهران تنتقل إلى أصفهان، وإذا هزمت في أصفهان تنتقل إلى سنان، مشيرًا إلى أن المساحة الجغرافية الواسعة لإيران، التي تبلغ نحو 1.66 مليون كيلومتر مربع، تتيح لها هذه الخصوصية، مما يجعل المشهد معقدًا للغاية.
وأوضح أن إيران تعتمد الآن على قوتها الداخلية وعلى عصبتها الوطنية، مؤكدًا أن الشعب الإيراني لا يمكن أن يقبل بالاستسلام، وهو ما عبر عنه المرشد الأعلى خامنئي بنفسه، مشيرًا إلى أنه تم تدمير 60% من صواريخ إيران قبل إطلاقها، وإلا لكانت ضربت إسرائيل بصواريخ تحمل نصف طن أو طن متفجرات.
تأثير الصواريخ الإيرانية
وأكد أن الصواريخ الإيرانية، حتى وإن تم اعتراضها، فإنها ستسقط مئات الكيلوجرامات من الشظايا فوق رؤوس الإسرائيليين، موضحًا أنه في حال تدخلت الولايات المتحدة، فإن الرد الإيراني لن يكون بإرسال صاروخ إلى واشنطن بل عبر ضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، مشيرًا إلى أن قائد الحرس الثوري المغتال حسين سلامي، سبق وأن أعلن أن إيران تستهدف قواعد أمريكية في المنطقة، وعلى رأسها قاعدة إنجرليك في تركيا.