يواصل الفنان القدير طارق دسوقي، استعداداته المكثفة للمشاركة في مسرحية "الملك لير" التي تعد واحدة من أضخم الإنتاجات المنتظرة على خشبة المسرح القومي، حيث دخل بالفعل المراحل النهائية من البروفات، استعدادًا لانطلاق العرض قريبًا وسط ترقب كبير من جمهور المسرح الكلاسيكي.
ويجسد دسوقي خلال العرض شخصية "جلوستر"، أحد أعمدة النص الشكسبيري الخالد، وهو الرجل الثاني في المملكة، الذي يعيش صراعًا داخليًا وإنسانيًا معقدًا بين ولائه، وأبوّته، وانكشاف الحقائق المؤلمة. ويُعتبر الدور من أكثر الشخصيات عمقًا وتراجيدية في النص، وينتظر أن يقدمه دسوقي برؤية تمثيلية تحمل بصمته الخاصة، مستندًا إلى تاريخه الفني الطويل في المسرح والتلفزيون والسينما.
وعبر الفنان طارق دسوقي عن حماسه الكبير لهذا العمل قائلاً: جلوستر من الأدوار التي تحمل ثقلا إنسانيا عميقا، وصراعه الداخلي يعبر عن وجع الإنسان في كل زمان ومكان.
حدث فنى كبير
وقال: "المسرحية دي تحدٍ فني كبير، وأنا سعيد بوجودي وسط كوكبة من الفنانين الكبار، على رأسهم المبدع والفنان القدير يحيى الفخراني، وتحت قيادة إخراجية واعية من المخرج المسرحي المتميز شادي سرور، وتضم نخبة من نجوم المسرح المصري، وتعد بمثابة عودة قوية للمسرح القومي إلى الأعمال الكلاسيكية العالمية، التي تحمل بعدًا إنسانيًا وفلسفيًا يعكس الواقع المعاصر، ووعدي للجمهور أنه سيستمتع بعرض يليق بتاريخ المسرح القومي".
الملك لير
تدور أحداث "الملك لير" حول الصراع على السلطة والخذلان والخيانة، وتُبرز كيف يمكن للعمى – الحسي والمعنوي – أن يقود إلى الهلاك، في توازٍ درامي بين شخصية الملك لير وشخصية جلوستر، ما يجعل حضور طارق دسوقي في هذا الدور تحديدًا أحد أبرز نقاط القوة في العرض المنتظر.
يذكر أن الجمهور والنقاد ينتظرون العرض بفارغ الصبر، خاصة بعد التسريبات الإيجابية التي خرجت عن بروفات العمل والجهد المبذول لإخراجه بشكل يليق بتاريخ المسرح القومي.
يذكر أيضا أن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهد منذ يومين جانبًا من بروفات العرض المسرحي "الملك لير" وأعلن عن افتتاح العرض أمام الجمهور مع نهاية الشهر الجاري، مشيدا بالمستوى الفني المتميز للعمل المسرحي، ومؤكدا أنها تمثل خطوة مهمة ضمن جهود وزارة الثقافة لدعم المسرح الجاد والمتميز.