مع تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران ووصوله إلى مستويات غير مسبوقة، بدأت عدة دول أوروبية تنفيذ خطط إجلاء عاجلة لرعاياها من الأراضي الإسرائيلية، خشية تفاقم الأوضاع الأمنية وتدهور الأوضاع الميدانية أكثر.
ألمانيا تبدأ عمليات الإجلاء من عمّان
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستيان فاجنر، أن بلاده بدأت في نقل نحو 200 مواطن ألماني من إسرائيل عبر رحلات تجارية مستأجرة من العاصمة الأردنية عمّان.
ومن المنتظر تنفيذ رحلة ثانية يوم الخميس لنقل المزيد من العالقين.
إيطاليا توفر رحلات خاصة لرعاياها
وفي روما، قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني إن الحكومة الإيطالية وفّرت رحلات جوية خاصة للمواطنين الإيطاليين الراغبين في مغادرة إسرائيل.
ويأتي ذلك في إطار جهود مكثفة لحماية الرعايا الأوروبيين من تداعيات التصعيد المستمر في المنطقة.
اليونان تُجلي أكثر من مئة مواطن وأجانب
أما اليونان، فقد نظّمت عملية إجلاء واسعة شملت 105 من مواطنيها، بالإضافة إلى عدد من الأجانب من دول متعددة.
وأوضحت الخارجية اليونانية أن الطائرات العسكرية من طراز C-130 وC-27 أقلّت الركاب من شرم الشيخ في مصر إلى العاصمة أثينا.
وشملت قائمة الركاب مواطنين من ألبانيا والنمسا وبلجيكا وبلغاريا وقبرص وفرنسا وألمانيا وجورجيا والمجر وإيطاليا وليتوانيا ورومانيا والسويد وسويسرا والولايات المتحدة، في مشهد يعكس حجم القلق الدولي من التدهور السريع في الأوضاع الأمنية.
بولندا وبلغاريا تنضمان لجهود الإجلاء
وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، أعلن عبر منصة "إكس" عن عودة دفعة أولى من المواطنين البولنديين إلى البلاد، مع استعداد رحلة إضافية الخميس لإجلاء المزيد.
وفي بلغاريا، حطّت طائرة خاصة على متنها 148 شخصًا تم إجلاؤهم من إسرائيل، بينهم 89 مواطنًا بلغاريًا، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء/الأربعاء.
الهروب من منطقة الخطر
يأتي هذا التحرك الأوروبي السريع بعد أن شنّت إسرائيل هجومًا جوياً عنيفًا الجمعة الماضية استهدف مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، ما أشعل ردًا إيرانيًا واسع النطاق عبر صواريخ وطائرات مسيرة.
وقد طالت الضربات المتبادلة مناطق سكنية في كل من إسرائيل وإيران، ما دفع العشرات من الحكومات الأجنبية إلى التحرك الفوري لإجلاء مواطنيها.
وتؤكد هذه التطورات أن الوضع في الشرق الأوسط بات قابلاً للانفجار في أي لحظة، وسط غياب مؤشرات تهدئة حقيقية.
