مودي يضع النقاط على الحروف: لا وساطة أميركية بين الهند وباكستان

مودي يضع النقاط على الحروف: لا وساطة أميركية بين الهند وباكستان
مودي
      يضع
      النقاط
      على
      الحروف:
      لا
      وساطة
      أميركية
      بين
      الهند
      وباكستان

في خطوة دبلوماسية حاسمة، نفى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تكون الولايات المتحدة قد لعبت أي دور في الوساطة بين الهند وباكستان، عقب الاشتباكات الدامية التي شهدتها الحدود المشتركة في مايو الماضي.

مكالمة مباشرة بين مودي وترامب تنهي الجدل

وخلال المكالمة التي جرت مساء الثلاثاء على هامش قمة مجموعة السبع في كندا، أبلغ مودي نظيره الأميركي بشكل واضح أن وقف إطلاق النار تحقق عبر قنوات التواصل العسكري المباشر بين البلدين، وبمبادرة من الجانب الباكستاني.

الخارجية الهندية تحسم الموقف

وزير الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، أصدر بياناً رسمياً قال فيه إن رئيس الوزراء مودي أبلغ الرئيس ترامب صراحة بأنه لم تكن هناك وساطة أميركية من أي نوع، لا بشأن وقف النار ولا حتى بشأن أي اتفاق تجاري.

وأضاف مودي: الهند لم تقبل الوساطة في الماضي ولن تفعل ذلك مستقبلاً، ومحادثات التهدئة تمت فقط عبر القنوات العسكرية الرسمية القائمة بين البلدين.

ترامب: الوساطة الأميركية أوقفت القتال

وكان ترامب قد صرح الشهر الماضي أن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان تحقق بعد وساطة أميركية ناجحة، مشيراً إلى أنه حث الطرفين على التركيز على التجارة بدل الانجرار إلى مواجهة عسكرية. إلا أن التصريحات الأميركية أثارت استياء نيودلهي، التي لطالما أكدت رفضها القاطع لأي تدخل خارجي في قضاياها الإقليمية.

باكستان تؤيد الرواية العسكرية

في المقابل، أكدت باكستان في تصريحات سابقة أن الجيش الباكستاني تلقى اتصالاً مباشراً من نظيره الهندي في 7 مايو، وأن هذا الاتصال كان نقطة البداية في وقف العمليات القتالية، وهو ما يتسق مع الرواية الهندية حول غياب الوساطة الدولية.

تصعيد دموي سابق على خلفية كشمير

جاء وقف إطلاق النار بعد أربعة أيام من القتال المكثف في منطقة كشمير، بدأ في 7 مايو واستمر حتى العاشر منه، بعد هجوم كبير في 22 أبريل على القسم الهندي من كشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من المدنيين والسياح.

وقد حمّلت الهند إرهابيين مدعومين من باكستان مسؤولية الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.

لقاء لم يكتمل في قمة السبع

كان من المقرر أن يلتقي مودي وترامب وجهاً لوجه على هامش قمة مجموعة السبع، لكن مغادرة الرئيس الأميركي المبكرة بسبب تطورات في الشرق الأوسط أفشلت اللقاء المرتقب.

تؤكد الهند مجدداً أنها تتمسك بسيادتها وترفض الوساطة الأجنبية، حتى من حلفاء كبار كواشنطن، فيما تبقى العلاقات الهندية الباكستانية رهينة تصعيدات أمنية متكررة وسجال سياسي لا يهدأ، وسط محاولات دولية لموازنة النفوذ في جنوب آسيا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "يمامة": يجب أن يحكمنا فقه العدالة أثناء مناقشة قانون العمل الجديد
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل