عندما أطلق الراحل محمد لطيف أشهر المعلقين العرب عباراته الشهيرة "الكورة اجوان" كان يقصد أن الأهداف هى المتعة الحقيقية لكرة القدم وأن الأهداف هى التي تحدد نتائج المباريات وتمنح الفرق والمنتخبات الألقاب والبطولات.
الأهداف تكون مصدر متعة كرة القدم عندما تكون النتائج قريبة وعندما يفوز فريق على أخر 4-3 أوتنتهي مباراة بالتعادل 3-3 أو 4- 4 يكون الاستمتاع بالأهداف أكثر من الاستمتاع بها عندما يفوز فريق 10 – صفر كما حدث في مباراة بايرن ميونيخ الألماني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية.
عندما يكون عدد الأهداف كبيرا من طرف واحد تتراجع متعة الاستمتاع بالأهداف وقد راجعت تصريحات السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدول لكرة القدم "فيفا" بشأن زيادة عدد أندية كأس العالم إلى 48 ناديا في نسخة 2029 وتساءلت كيف يفكر هذا الرجل الذي سيحول أكبر البطولات العالمية إلى ما يشبه الدورات الرمضانية ودورات مراكز الشباب.
حرص الجماهير على متابعة أى بطولة يتوقف على عدد الفرق القوية المشاركة وإذا نظرنا للنسخة الحالية من كأس العالم للأندية سنجد أن هناك فرق لا تستحق التواجد في هذا المحفل العالمي ومنها طبعا أوكلاند سيتي لذلك يجب أن يبحث الاتحاد الدولي عن وسيلة لضمان مشاركة أقوي الفرق في كأس العالم للأندية وتطبيق نظام الملحق المتبع في تصفيات بطولة كأس العالم.
وبعد خروج الفرق الضعيفة من الدور الأول ووصول الكبار لدور الـ16 ستبدأ المتعة الحقيقية لبطولة كأس العالم للأندية وستزداد متابعة الجماهير لها وبالطبع ستزيد المتابعة في مصر إذا نجح الأهلي في الصعود لدور الـ16.
وبمناسبة الحديث عن الأهلي أرفض تمام الحكم على الإسباني خوسيه ريبيرو المدير الفني للمارد الأحمر بعد مباراة واحدة أمام إنتر ميامي الأمريكي انتهت بالتعادل السلبي لأن ريبيرو لم يحصل على فرصة حقيقية للتعرف على مستوى لاعبيه وامكاناتهم الحقيقية وخاض مباراة ودية أشيه بالتقسيمة أمام باتشوكا المكسيكي قبل مونديال الأندية.
لننتظر ماذا سيفعل الأهلي أمام باليمراس البرازيلي وبورتو البرتغالي ثم نحكم على ريبيرو وأعتقد أنه حتى الحكم عليه عقب كأس العالم للأندية لن يكون منطقيا ولكنه قد يشكل انطباعات أولية عن المدرب الإسباني قبل إنطلاق الموسم المقبل الذي يخوض خلاله الأهلي عد من البطولات أهمها دوري أبطالأفريقيا والدوري والكأس والسوبر المصري.
وأتمني أن ينجح الأهلي في التأهل لدور الـ16 في مونديال الأندية لأنه يملك كل الامكانات التي تؤهله لتحقيق ذلك ولأن الجماهير لن تقبل بخروجه من الدور الأول بعد التدعيمات الهائلة التي قام بها مجلس الإدارة ولكي يتأهل الأهلي لدور الـ16 لابد من تصحيح الأخطاء التي حدثت في مباراة إنتر ميامي وأهمها عدم التركيز في إنهاء الهجمات وتراجع الأداء في الشوط الثاني واهتزاز مستوى خط الدفاع.
