يتجه نادي الزمالك نحو فتح باب التعاون مع عدد من الأندية العربية والخليجية خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، من أجل تسويق لاعبي الفريق المقرر رحيلهم في الموسم المقبل، هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة وضعتها الإدارة لتخفيف العبء المالي عن النادي، وفي الوقت نفسه تحقيق أقصى استفادة ممكنة من عقود لاعبين خرجوا من حسابات الجهاز الفني.
بروتوكولات تعاون لتوسيع شبكة العلاقات
وكشفت مصادر مطلعة داخل القلعة البيضاء، أن الإدارة دخلت في مفاوضات رسمية مع عدد من الأندية في دوريات الخليج العربي، وفي مقدمتها أندية سعودية وقطرية وإماراتية، من أجل توقيع بروتوكولات تعاون تشمل إعارة أو بيع بعض اللاعبين الذين لن يكون لهم دور في مشروع الفريق بالموسم المقبل، وتراهن إدارة النادي على هذه الخطوة لضمان رحيل سلس للعناصر الزائدة عن الحاجة، مع الحفاظ على علاقات مؤسسية يمكن أن تُفيد النادي لاحقًا في ملفات الانتدابات أو المعسكرات الخارجية.
قائمة أولية للاعبين المعروضين
ومن بين أبرز الأسماء المطروحة على طاولة التسويق الخارجي، عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا بشكل أساسي في الموسم الماضي، أو ممن أثاروا جدلًا حول التزامهم أو أدائهم الفني، وتعمل اللجنة الفنية بالتنسيق مع المدير الفني الجديد على وضع قائمة نهائية لهؤلاء اللاعبين، مع تقديم ملفاتهم للأندية الخليجية التي أبدت اهتمامًا مبدئيًا بالتعاون.
استفادة مالية دون صدام جماهيري
وترى الإدارة أن تسويق هؤلاء اللاعبين خارجيًا هو الخيار الأمثل مقارنة بفسخ العقود أو إبقائهم خارج القوائم، وهي قرارات قد تتسبب في أزمات قانونية أو صدامات جماهيرية، خاصة إذا ما كانت الأسماء الراحلة تحظى بشعبية نسبية، وتسعى الإدارة إلى حسم هذا الملف قبل انطلاق معسكر الإعداد للموسم الجديد، لتوفير الاستقرار الفني والإداري داخل الفريق.
خطوة ضمن خطة إصلاح شاملة
تحرك الزمالك الحالي يُعد امتدادًا لخطة إصلاح واسعة بدأت منذ شهور، وتهدف إلى استعادة التوازن المالي والإداري داخل النادي، بعد سنوات من التخبط وسوء الإدارة.
وتسعى الإدارة الحالية إلى أن تُدار عملية إحلال وتجديد قائمة الفريق بطريقة احترافية، تحفظ للنادي حقوقه وتحسن من صورته أمام جماهيره في الداخل والخارج.
