أكد نواب البرلمان، أن المرحلة الحالية التي تمر بها مصر والمنطقة العربية تتطلب أعلى درجات الوعي والمسؤولية من جميع فئات الشعب، مشددين على أن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية أصبح واجبا وطنيا لا يحتمل التراخي أو التردد.
النائب حسن عمار: تكاتف جميع القوى الوطنية ومساندة القيادة السياسية بات أمرًا حتميًا مع تصاعد التوتر بالمنطقة
وفي هذا الإطار، أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن الضربة العسكرية الإسرائيلية على إيران، تنذر بكارثة إقليمية وتعد انتتهاك فاضح من قبل تل أبيب للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن هذه الهجمات المتبادلة والتصعيد الخطير لايشكل فقط تهديدًا وشيكًا باندلاع صراع أوسع في المنطقة، بل إن فاتورتها الاقتصادية ستكون باهظة وتداعياتها ستتخطى حدود هذه الدول لتلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي بأكمله.
وأضاف "عمار"، أن الفاتورة الاقتصادية ستظهر في عدة جوانب، منها ارتفاع أسعار النفط العالمية، ما سيؤدي إلى زيادة تكلفة استيراد الطاقة وزيادة الأعباء الاقتصادية، وأيضًا يسهم في اضطراب حركة الملاحة والتجارة العالمية خاصة في الممرات المائية الحيوية العالمية، فضلاً عن تراجع الاستثمارات الأجنبية والسياحة في ظل حالة عدم الاستقرار الإقليمي، فقد يُحجم المستثمرون والسياح عن التوجه إلى المنطقة، مما يضر بالاقتصاد المصري الذي يعتمد بشكل كبير على هذه القطاعات.
وحذر عضو مجلس النواب، من هذا التصعيد الإسرائيلي الذى يحول المنطقة إلى ساحة حرب مشتعلة ويزيد من حجم الإنفاق على الأمن والدفاع غي مختلف دول المنطقة وهو ما يضع ضغطًا إضافيًا على الموازنة العامة للدول، مشدداً على أن المشهد السياسي الحالي يستلزم مساندة حقيقية للقيادة السياسية، فى ضوء حجم التحديات الهائلة التي تواجه الدولة المصرية في هذه الفترة الحرجة، فضلًا عن ضرورة تكاتف جميع القوى الوطنية ومساندة القيادة السياسية لعبور هذه الأزمة.
وأوضح النائب حسن عمار، أن القيادة السياسية المصرية تبذل جهودًا مضنية للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، والتخفيف من تداعيات هذه الأزمات الإقليمية والدولية، لذا لابد من الوقوف صفًا واحدًا خلف هذه الجهود، والتحلي بالوعي الكامل بمخاطر المرحلة الراهنة، حتى نتمكن من حماية مصالحنا الوطنية والأمن القومي المصري في ظل اشتعال الصراع الذى بات غير محدد نهايته، لاسيما مع إصرار حكومة نتنياهو على إشعال الأزمات والفتن داخل الشرق الأوسط بدعم لامحدود من قبل الإدارة الأمريكية .
أمين سر حقوق الشيوخ: الاصطفاف خلف القيادة السياسية ضرورة وطنية لحماية استقرار مصر
وأكدت الدكتورة رشا إسحق، أمين سر لجنة التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، أن المرحلة الحالية التي تمر بها مصر والمنطقة العربية تتطلب أعلى درجات الوعي والمسؤولية من جميع فئات الشعب، مشددة على أن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية أصبح واجبا وطنيا لا يحتمل التراخي أو التردد.
وأوضحت إسحق في تصريحات صحفية لها، أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمضي بخطى ثابتة في مواجهة التحديات المتراكبة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني أو الإقليمي، وهو ما يستلزم تعزيز روح التكاتف المجتمعي، وتوحيد الصف الوطني في مواجهة حملات التشويه والإرباك التي تسعى للنيل من استقرار الوطن.
وأشارت إلى أن مصر، رغم ما تواجهه من ضغوط، لا تزال قادرة على الحفاظ على مكانتها الإقليمية والدولية، بفضل قيادتها الواعية ومؤسساتها الوطنية الصلبة، وهو ما يجب أن يدفع الجميع إلى تجاوز الخلافات والعمل تحت راية واحدة لحماية المكتسبات وتحقيق مزيد من التنمية والازدهار.
شددت على ضرورة تعزيز التكاتف الوطني والاصطفاف خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة الدقيقة، التي تتطلب أعلى درجات الوعي الشعبي والقدرة على التمييز بين ما هو حقيقي وما ييروج له من شائعات أو محاولات تشويه متعمدة، مؤكدة أن القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقود مصرنا الحبيبة بثبات في مسار التنمية والدفاع عن المبادئ الإنسانية والحقوق العادلة للشعوب.
