تحدث أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عن الوضع الإنساني في القطاع، قائلًا إن الحياة هناك "لم تعد تُشبه الحياة"، بعد أن باتت البنية التحتية الصحية والخدمية هدفًا مباشرًا لآلة الحرب الإسرائيلية.
وأكد الشوا، خلال حديثه ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن الاحتلال لا يكتفي بالقصف، بل يُمارس سياسة "التعطيل الشامل"، مستغلًا التوترات الإقليمية، كالتصعيد بين إيران وإسرائيل، لتوجيه أنظار العالم بعيدًا عن جرائمه.
وأوضح أن نقص الأدوية وانعدام الوقود شلّ المستشفيات ومحطات الطاقة، مؤكدًا أن الأيام المقبلة قد تحمل توقفًا تامًا لعجلة الحياة، أما أزمة المياه، فقد بلغت حافة الخطر، لتضاف إلى مشهد مأساوي تتآكل فيه أسس البقاء الأساسية.
أضاف أنه في مناطق لا تمثل سوى 18% من مساحة غزة، يتكدس أكثر من 80% من سكان القطاع بعدما أجبرهم القصف على النزوح، أما ما يُقال عن مساعدات، فهى "ليست سوى فخاخ موت متنكرة"، حيث إنها عبارة عن كمائن يديرها مقاولون يخدمون أجندة الاحتلال،يُساق الجوعى لعبور أسلاك شائكة، ثم يُستهدفون خلالها بالرصاص دون أن تُتاح لهم فرصة للنجاة.
وشدد الشوا على أن "المساعدات باتت مبللة بالدم"، وأن الاحتلال يُمارس "هندسة دقيقة للتجويع"، ضمن منظومة تهدف إلى الإبادة لا الإغاثة.