أعلن المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين المنتظرين للمساعدات في منطقة التحلية بمدينة خانيونس جنوب القطاع.
ووفق الدفاع المدني، فإن معظم الضحايا كانوا من بين المجوّعين الذين تجمعوا للحصول على مساعدات إنسانية في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الخانقة.
حصيلة مأساوية منذ أواخر مايو
وأضاف المتحدث أن عدد الشهداء من منتظري المساعدات ارتفع منذ 27 مايو الماضي إلى أكثر من 350 شهيدًا، فيما تجاوز عدد المصابين 3000 جريح، بالإضافة إلى وجود عدد من المفقودين الذين لم يُعرف مصيرهم بعد.
مطالبات بإنهاء سياسة التجويع
وجّه الدفاع المدني نداءً عاجلًا إلى المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، داعيًا إلى تحرك فوري وفاعل لوقف سياسة التجويع والحصار التي تمارسها "إسرائيل" بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الغذاء كسلاح
وفي السياق ذاته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن "إسرائيل تستخدم الغذاء كسلاح في غزة"، مطالبًا بفتح تحقيق دولي مستقل في الهجمات المتكررة قرب مواقع توزيع المساعدات الإنسانية.
استهداف متواصل لمناطق توزيع المساعدات
وفي تطور ميداني متزامن، أفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 10 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين قرب شارع الرشيد شمال غربي مدينة غزة، أثناء انتظارهم لتلقي المساعدات.
كما تم نقل عدد من الإصابات الجديدة نتيجة إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال صوب المواطنين قرب منطقة السودانية شمال غرب المدينة، في مشهد متكرر يعكس حجم الاستهداف المنهجي للمحتاجين والغذاء.
