أكدت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، دانا أبوشمسية، أن سلاح الجو الإسرائيلي ينفذ في هذه الأثناء موجة جديدة من الغارات الجوية على الأراضي الإيرانية، مركزًا على استهداف منصات إطلاق الصواريخ، سواء كانت من نوع أرض-أرض أو أرض-جو، والتي باتت تشكّل "الهاجس الأكبر" لقيادة الجيش الإسرائيلي بسبب سرعتها العالية ومدى وصولها إلى العمق الإسرائيلي.
ونوهت أبوشمسية، إلى أن جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق من اليوم عن أنه استهدف ثلاث منصات صاروخية كانت مجهّزة للإطلاق باتجاه الأراضي المحتلة، في ضربات جوية نُفذت الليلة الماضية وفجر اليوم، وفق تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن القرار بالتصعيد الجوي جاء بتوجيه مباشر من المستويين السياسي والعسكري، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، إضافة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الذي كان قد أوصى أمس بإخلاء عدد من المناطق الإيرانية، لكنه تراجع عن هذا التوجه لاحقًا في اجتماع أمني موسّع.
وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي تمكن من التحليق في سماء العاصمة طهران لمدة ساعتين ونصف الساعة، وهو ما وصفته القيادة الإسرائيلية بـ"نشوة النصر التكتيكي"، حيث تم استغلال ذلك إعلاميًا لتعزيز صورة التفوق الجوي الإسرائيلي.
وأردفت بأن إسرائيل، وعلى الرغم من هذه العمليات، ما زالت تعاني من صدمة ناتجة عن الضربات الإيرانية المكثفة خلال الأيام الثلاثة الماضية، والتي شملت إطلاق أكثر من 320 صاروخًا باليستيًا على عدة مدن إسرائيلية، كان أعنفها فجر اليوم، حين تم استهداف تل أبيب وضواحيها بأكثر من 100 صاروخ، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين.
كما أكدت أبوشمسية، أن إسرائيل تواجه تحديًا غير مسبوق في التعامل مع مشاهد الدمار والضحايا تحت الأنقاض، في ظل غياب الخبرة في إدارة الكوارث المدنية بهذا الحجم، وهو أمر لم تعتده في حروبها السابقة مع غزة.
