"ما خفي أعظم".. أسلحة إيران السرية تهدد مستقبل إسرائيل

أكد الدكتور فؤاد إيزادي، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة طهران، أن الحياة في العاصمة الإيرانية لا تزال مستمرة رغم الضربات الجوية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن أصوات الصواريخ والانفجارات أصبحت جزءًا من المشهد اليومي، مما أثّر سلبًا على الحياة النفسية للسكان، خصوصًا الأطفال.

ونوه عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن القوات الإسرائيلية تحاول تنفيذ نمط مشابه لما قامت به في بيروت أو غزة، من خلال تهديدها باستهداف مناطق سكنية ومدنية في طهران، لافتًا إلى أن بعض الإخلاءات الاحترازية قد تتم داخل العاصمة لتفادي الخسائر الكبرى.

وأردف أن الهدف الرئيسي من التصعيد الإسرائيلي هو إحداث تغييرات داخل النظام السياسي الإيراني، مضيفًا أن الشعب الإيراني، حتى أولئك المعارضين للحكومة، يدركون أن هذه الهجمات غير مبررة، ويلقون باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة، لا على طهران.

وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية جاءت بالتزامن مع اقتراب جولة تفاوضية جديدة في مسقط، ما يدل على وجود تنسيق مسبق بين تل أبيب وواشنطن لتعطيل المسار الدبلوماسي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تستغل التفاوض كأداة لخدمة أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي ما يتعلق بردود الفعل الإيرانية، أضاف إيزادي أن إيران استخدمت خلال الأيام الماضية ترسانة من الأسلحة المتطورة التي طورتها خلال السنوات العشر الماضية، وأنها مستعدة للرد بقوة أكبر في إطار ما وصفه بـ"مرحلة جديدة من عملية الوعد الصادق".

كما أشار إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي قد يدفع طهران إلى استهداف القواعد الأمريكية في الخليج، معتبرًا أن آلاف الجنود الأمريكيين المنتشرين في المنطقة سيكونون أهدافًا محتملة إذا استمر المشروع الإسرائيلي الأمريكي العدواني ضد إيران.