يرى الكاتب والباحث السياسي عبدالله نعمة، أن التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يعد حربًا شاملة ومعقدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترى في البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا يُبرر لها شن هجمات عسكرية تستهدف منشآت نووية وحيوية في إيران.
وأكد نعمة، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن إيران تتحمل كلفة الحصار والعقوبات منذ سنوات طويلة، وهو ما يجعلها أكثر قدرة على الصمود مقارنة بإسرائيل التي تعتمد اقتصادها على الرفاهية والتكنولوجيا، الأمر الذي يجعلها أقل قدرة على تحمل تداعيات القصف والصواريخ الإيرانية المتكررة.
وأشار إلى أن إسرائيل تستهدف المدنيين في طهران ردًا على ضرباتها العسكرية ضد المواقع الإيرانية، مؤكدًا أن الهدف الإسرائيلي هو إلحاق أكبر ضرر ممكن لإيران، لكن الوضع معقد بسبب الموقف الأمريكي والدولي للحد من التصعيد.
أما فيما يتعلق بدور حزب الله والجبهة اللبنانية، أوضح نعمة أن حزب الله ملتزم بالتهدئة على الحدود اللبنانية، وأن أي تحرك عسكري منه قد يعرض لبنان لخطر كبير، خاصة أن إسرائيل تراقب الوضع بدقة وتعمل على منع أي استفزاز قد يؤدي إلى توسيع نطاق الحرب.
وتوقع نعمة أن إسرائيل لن تتحمل استهداف الصواريخ المتكرر لأكثر من 15 يومًا، بينما إيران لديها مخزون أكبر من الصواريخ، مما قد يؤدي إلى استنزاف إسرائيل سريعًا إذا استمر التصعيد.
ونوه أن الحل السياسي يبقى الحل الأمثل لإنهاء الصراع، مشيرًا إلى أن أي توسع في الحرب قد يجر المنطقة إلى كارثة شاملة، خاصة مع احتمالات استهداف المفاعلات النووية التي قد تؤثر على دول الخليج والدول العربية كافة.