الإثنين 16/يونيو/2025 - 12:50 م 6/16/2025 12:50:25 PM

قال الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية المقيم في الولايات المتحدة، إن الحديث عن مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الصراع الإيراني-الإسرائيلي يجب أن يُفهم في سياق أوسع يتجاوز شخص ترامب نفسه، موضحًا أن المشكلة الجوهرية تكمن في "الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل" الذي يتجاوز حدود الرؤساء ويتعلق بطبيعة النظام السياسي الأمريكي ذاته.
وأوضح الخطيب، خلال مداخلة للقاهرة الإخبارية، أن ترامب لم يكن يسعى إلى مواجهة مع إيران، بل على العكس، حاول تفادي الحرب، لكنه كان محاصرًا بما وصفه بـ"اللوبي اليهودي الذي يهيمن على القرار الأمريكي"، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من كان يضغط باتجاه المواجهة مع طهران.
وأضاف أن نتنياهو كانت لديه أسباب سياسية وشخصية للضغط من أجل الحرب، أبرزها تقوية موقفه الداخلي والهروب من القضايا القانونية التي تلاحقه، بالإضافة إلى رغبة بعض التيارات في إسرائيل بفرض "واقع توراتي عدواني وتوسعي" في المنطقة، قائلًا:"إن هذه التيارات تسعى إلى فرض حالة دائمة من الحرب بالشرق الأوسط، وليس مجرد عمليات عسكرية محدودة".
واعتبر أن إسرائيل تستغل خطاب إيران الذي يتضمن شعارات مثل "الموت لإسرائيل" وبرنامجها النووي المتقدم لتبرير خطواتها العدوانية، مشيرًا إلى أن إيران "ارتكبت خطأ حسابيًا" بإعطاء إسرائيل هذه الذرائع، كما حدث سابقًا مع العراق في زمن صدام حسين.