أكد تقرير أمريكي، أن الغارات الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية منذ يوم الجمعة بما في ذلك العديد من المواقع النووية طرحت التساؤلات حول مدى جدوى تدمير البرنامج النووي الإيراني والذي يتطلب تعاون إسرائيل مع الولايات المتحدة لتدميره.
ويُظهر تقرير صادر عن "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" أن تدمير البرنامج النووي الإيراني لن يكون سهلًا لأنه سيتطلب ذلك قوة نيرانية هائلة ومساعدة من الولايات المتحدة، وحتى هذا الجهد المشترك قد يواجه تحديات في اختراق محطات تخصيب الوقود النووي الرئيسية في إيران، المدفونة في أعماق الأر وذلك وفق شبكة "CNN" الأمريكية.
إسرائيل تعجز عن تدمير المنشآت النووية الإيرانية
وحذر التقرير من أن هذه التحديات، وخطر تصعيد الصراع بمثل هذا الهجوم العدواني، هو ما يجعل من الضروري إبقاء هذا الخيار "خيارًا أخيرًا"، فيما قالت "CNN" إن موقع التخصيب النووي الرئيسي في نطنز تعرض لضربات إسرائيلية، لكن مدى قدرة الأسلحة الإسرائيلية على الوصول إلى المنشأة المدفونة غير معروف كذلك لا يُعرف بالضبط عمق معدات التخصيب تحت الأرض في نطنز، على الرغم من أن بعض التقديرات تشير إلى أنه يبلغ 8 أمتار (26 قدمًا).
فيما كشف "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" أن إسرائيل تمتلك قنابل يمكنها اختراق حوالي 6 أمتار فقط، وذلك حسب تركيبة الأرض وكمية الخرسانة الصلبة التي قد تكون موجودة تحت السطح، لكن يُعتقد أن منشأة التخصيب الرئيسية الثانية في إيران وهي محطة فوردو أعمق من ذلك.
سر قوة المنشآت النووية الإيرانية
وتابع "على الرغم من أن عمقها غير معروف أيضًا، فإن التقديرات تشير إلى أن منشآت فوردو تتراوح بين 80 و90 مترًا (262 إلى 295 مترًا). ولن تتمكن حتى قنابل GBU-57 الأمريكية الخارقة للذخائر الضخمة، والتي يصل عمقها إلى حوالي 60 مترًا فقط".
ولا يمكن إطلاق GBU-57 إلا بواسطة قاذفات الشبح B-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية، وهو أمر لا تملكه إسرائيل حتى لو زودتها الولايات المتحدة بالقنابل، كذلك حتى مع توفر أكبر القنابل، تمتلك إيران طرقًا أخرى لحماية منشآتها.
