نواب: اشتعال المواجهة بين إيران وإسرائيل يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة

نواب: اشتعال المواجهة بين إيران وإسرائيل يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة
نواب:
      اشتعال
      المواجهة
      بين
      إيران
      وإسرائيل
      يهدد
      بتفجير
      الأوضاع
      في
      المنطقة

أكد نواب البرلمان، أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول التي تنبهت إلى مخاطر التصعيد الإقليمي، وسعت بكل السبل إلى دفع أطراف النزاع نحو مسارات سياسية تنهي حالة الاحتقان الممتدة منذ عقود، موضحين أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لم تتوقف يوما عن الدعوة لضبط النفس ووقف العمليات العسكرية، والعودة لطاولة المفاوضات، إيمانا بأن الحروب لم تكن يوما حلا  لأي نزاع.

النائب ياسر الهضيبي يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لاحتواء النزاع بين إسرائيل وإيران

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل لم يكن مفاجئا لمن قرأ المشهد الإقليمي جيدا مشيرا إلى أن ما يحدث الآن يسلط الضوء مجددا على الفشل الدولي في معالجة الأسباب الجوهرية للأزمات في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها بقاء القضية الفلسطينية دون حل، والسماح لإسرائيل بالتحلل من كل التزاماتها الدولية، خاصة في ملف السلاح النووي.

وقال "الهضيبي"، إن الدولة المصرية طالما قدمت تحذيرات صريحة من مغبة استمرار حالة الغليان في الإقليم، وغياب العدالة في العلاقات الدولية، معتبرا أن التعامل بازدواجية المعايير هو السبب الرئيسي في تغذية مشاعر الغضب والاحتقان لدى شعوب المنطقة، منتقدا  الصمت الدولي تجاه امتلاك إسرائيل للسلاح النووي، في مقابل تشديد الخناق على دول أخرى في المنطقة، مما يُنتج حالة من الفوضى الاستراتيجية، ويجعل من السلاح أداة ضغط مفضلة لدى بعض الأطراف.

وشدد عضو مجلس الشيوخ ، على أن الأمن القومي العربي مهدد بشكل خطير إذا ما استمرت هذه المعادلة المختلة دون تدخل دولي يعيد الاتزان إليها، مشيرا  إلى أن الموقف المصري في مختلف المحافل الدولية يقوم على الدعوة إلى إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وعدم استثناء أي طرف من ذلك، مؤكدا  أن المفاوضات الشاملة هي الخيار الوحيد لإنهاء النزاعات، وليس سباق التسلح أو الحروب المدمرة التي يدفع ثمنها الأبرياء.

وتابع " الهضيبي"،  أن مصر لا تنظر للقضية الفلسطينية بمعزل عن هذا التصعيد، بل تعتبرها جوهر الصراع، وما لم يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لها، فإن المنطقة ستظل في حالة توتر دائم، معرضة للانفجار في أي لحظة، قائلا: "مصر لم تتخل يوما عن دعمها الكامل للفلسطينيين،  وتبذل جهودا سياسية ودبلوماسية وإنسانية على أعلى مستوى، رغم التحديات الداخلية والإقليمية".

ودعا النائب ياسر الهضيبي المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى التحرك العاجل لاحتواء النزاع، ومنع تدحرج الأمور إلى حرب إقليمية مفتوحة، مطالبا بأن يتم اعتماد المبادرات المصرية كأرضية للحوار، لأنها تنبع من رؤية متوازنة تراعي مصالح شعوب المنطقة، وتحفظ الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء، مشددا  على أن المرحلة الحالية تتطلب قدرا كبيرا من الحكمة، والقدرة على بناء تفاهمات دولية جديدة، تُخرج المنطقة من دوامة الصراع وتفتح صفحة جديدة من السلام القائم على العدالة والاحترام المتبادل.

النائب أحمد صبور: مصر حذرت مبكرا من مخاطر التصعيد دون حلول عادلة

وحذر المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، من خطورة تداعيات المواجهة العسكرية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، والتي باتت تهدد بشكل مباشر بتفجير الأوضاع في المنطقة برمتها، مؤكدا أن ما نشهده اليوم هو نتيجة طبيعية لفشل المجتمع الدولي في التعاطي الجاد مع القضايا العالقة في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها غياب حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وقال "صبور"، إن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول التي تنبهت إلى مخاطر التصعيد الإقليمي، وسعت بكل السبل إلى دفع أطراف النزاع نحو مسارات سياسية تنهي حالة الاحتقان الممتدة منذ عقود، مؤكدا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لم تتوقف يوما عن الدعوة لضبط النفس ووقف العمليات العسكرية، والعودة لطاولة المفاوضات، إيمانا بأن الحروب لم تكن يوما حلا  لأي نزاع.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن استمرار هذا التصعيد يفتح الباب أمام دخول أطراف إقليمية جديدة في دائرة المواجهة، مما ينذر بانفجار واسع النطاق قد يطال شعوب المنطقة بأكملها، وسط غياب أي أفق للحل في ظل التوازنات الهشة والتدخلات الخارجية، لافتًا إلى أن ما يحدث اليوم ليس معزولا عن سياق طويل من التوترات التي لم تُعالج جذورها بشكل عادل، بل تم ترحيلها جيلاً بعد جيل.

وأضاف "صبور"، أن المطلوب الآن تحرك دولي جاد وفعال، يضع حدا لهذا التدهور الخطير ويؤسس لحوار شامل حول مستقبل الأمن الإقليمي، بما في ذلك إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وعلى رأسها السلاح النووي الذي تمتلكه إسرائيل في ظل صمت دولي مطبق، بما يمثل اختلالا جسيما في ميزان القوى ويُعزز مناخ العدوان.

وشدد النائب أحمد صبور، على أن مصر بمواقفها الثابتة والراسخة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لا تزال الداعم الأول لحقوق الشعب الفلسطيني، وترى أن تحقيق حل الدولتين، وعودة اللاجئين، ووقف الاستيطان، ورفع الحصار، هي المفاتيح الأساسية لبناء السلام الحقيقي في المنطقة، قائلا:  "القضية الفلسطينية ستظل في قلب أولويات الدولة المصرية، ليس فقط من منطلق قومي وإنساني، بل باعتبارها أساس استقرار الشرق الأوسط بأكمله".

 

كما شدد النائب أحمد صبور، على أن الأمن لا يُبنى على السلاح، بل على العدالة والحقوق وأن العالم مطالب الآن بالاستماع إلى صوت الحكمة المصري، الذي دعا دوما للحلول السياسية قبل أن تتحول المنطقة إلى ساحة مشتعلة يصعب إطفاؤها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق متحدث مجلس الوزراء: حفل افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون على مستوى عالمي
التالى "الزراعة" تنفذ 431 قافلة بيطرية مجانية لعلاج أكثر من 235 ألف رأس حيوان وطائر