أجاب الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المشاهدين، حول حالة وفاة شخص عن: جد، وأخت شقيقة، وأخت من الأب، موضحًا أن الجد إذا اجتمع مع الإخوة، فله في علم المواريث ثلاث حالات.
وبين خلال لقاء ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة "الناس": “إما أن يرث ثلث التركة، أو يرث بالتعصيب مع الإخوة، أو يقاسم الإخوة في التركة”، قائلا: "تُعد المقاسمة أفضل له غالبًا لأنها تمنحه نصيبًا أكبر، مثل النصف في بعض الأحيان، وهو أكثر من الثلث".
وتابع: "بما أن الورثة هنا هم الجد، والأخت الشقيقة، وأخت الأب، فإن الجد في هذه الحالة يقاسم الأخت الشقيقة، أما أخت الأب فلا ترث، لأنها محجوبة بوجود الأخت الشقيقة الأقرب درجة".
وأشار الشيخ إلى أن صاحبة السؤال لم تذكر نفسها ضمن الورثة، مع أنها ابنة المتوفى، وبالتالي فهي وارثة أصلية، مؤكدا أنه في هذه الحالة، تصبح البنت الصلبية (الابنة) صاحبة فرض النصف، وتصبح الأخت الشقيقة عاصبة مع الغير، بينما تُحجب أخت الأب، لوجود الأخت الشقيقة، أما الجد، فهو عاصب بنفسه، وبذلك يحدث تنازع بينه وبين الأخت الشقيقة، لكن يُقدّم الجد في التعصيب.
وأكد الشيخ علي فخر، أن الجد لا يحجب الأخت الشقيقة، بل يقاسمها الباقي من التركة تعصيبًا، وتُعد المقاسمة في هذه الحالة أفضل له من أخذ الثلث فرضًا.