- مشروع قانون عاجل فى إيران للانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية
- وزير الخارجية الإيرانية: إطلاق الصواريخ سيتوقف حين توقف إسرائيل عدوانها
- الشرطة الإيرانية تعلن القبض على عضوين من الموساد الإسرائيلى
- جيش الاحتلال يتوقع مزيدًا من الهجمات الصاروخية الإيرانية: «أيام صعبة مقبلة»
واصلت إسرائيل وإيران تبادل الضربات الجوية والصاروخية، اليوم. وبينما شن جيش الاحتلال الإسرائيلى هجمات على أهداف عسكرية وحيوية إيرانية مختلفة، أكدت القوات المسلحة الإيرانية أنه «لا حدود فى الرد على إسرائيل بعدما تجاوزت كل الخطوط الحمراء».
وأدت موجات من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، أمس، إلى مقتل ١٣ شخصًا على الأقل، وهرع ملايين الأشخاص إلى الملاجئ، وسط حالة من الدمار فى بعض المناطق.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أنه تم إغلاق جميع المؤسسات التعليمية، بما فى ذلك رياض الأطفال، ومراكز الرعاية النهارية، والمدارس، وبرامج التعليم الخاص، والمعسكرات الصيفية، والمنظمات الشبابية، ومرافق التعليم العالى، إلى جانب تعليق الأنشطة التعليمية الرسمية وغير الرسمية، وإلغاء الفعاليات الرياضية التنافسية للأطفال والشباب، علاوة على فرض حظر شامل على جميع التجمعات، بما فى ذلك الفعاليات الثقافية والأفراح والخدمات الدينية، وإغلاق المحال التجارية والصالات الرياضية.
وتأثرت حركة الطيران بشكل كبير، وتم إغلاق المجال الجوى الإسرائيلى بشكل كامل. ويقدر المسئولون أن أكثر من ٥٠ ألف إسرائيلى عالقون فى الخارج، وقد يرتفع العدد إلى أكثر من ١٠٠ ألف فى الأيام المقبلة.
وحذر «الحرس الثورى» الإيرانى من أن «الرد العسكرى سيتصاعد فى حال استمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية»، مؤكدًا أنه استهدف البنية التحتية للوقود العسكرى للنظام الإسرائيلى، ردًا على ضرباته.
وتعهد قائد الجيش الإيرانى الجديد، أمير حاتمى، أمس، فى رسالة للمرشد الإيرانى، على خامنئى، بأن توجه قواته «ضربات مؤثرة وحاسمة لإسرائيل»، مضيفًا: «أعاهدكم أن أقف مع رجال الجيش الأبطال، فى القوات البرية والدفاع الجوى والقوات البحرية، مدافعًا بكل قوة عن استقلال وسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرمتها حتى آخر نفس».
يأتى ذلك فيما أعلن النائب ظهوريان عن مدينة مشهد عضو اللجنة الاقتصادية فى مجلس الشورى الإيرانى، عن تقديم مشروع قانون بـ٣ درجات من الاستعجال، يهدف إلى انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأوضح النائب الإيرانى أن هذا المشروع تم تحميله على المنصة الإلكترونية الخاصة بالنواب، تمهيدًا لاعتماده، مضيفًا: «بعد موافقة إدارة الشئون القانونية فى المجلس، سيعرض المشروع لتوقيع النواب، ومن ثم سيتبع الإجراءات القانونية وفقًا للائحة الداخلية».
وأضاف أن المشروع يلزم الحكومة الإيرانية باتخاذ التدابير القانونية اللازمة للانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، استنادًا إلى المادة العاشرة من المعاهدة، التى تتيح للدول الأعضاء حق الانسحاب فى حال حدوث ظروف استثنائية تهدد مصالحها الحيوية.
ونوه بأن هذه الخطوة تأتى فى إطار الرد على التطورات الأخيرة والتهديدات التى تستهدف الأمن القومى الإيرانى، متابعًا: «مشروع القانون يتيح تعاملًا قانونيًا حازمًا مع هذه التهديدات».
وعلى الصعيد الدبلوماسى، شدد وزير الخارجية الإيرانى، عباس عراقجى، على أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل سيتوقف حين توقف الدولة العبرية هجومها على إيران، قائلًا: «إننا ندافع عن أنفسنا، وهذا الدفاع هو رد على عدوان. إن توقف العدوان، بالطبع سيتوقف ردنا أيضًا».
من جهته، قال الرئيس القبرصى، نيكوس كريستودوليديس، أمس، إن إيران طلبت من بلاده نقل «بعض الرسائل» إلى تل أبيب. فيما استبعد الرئيس الإيرانى، مسعود بزشكيان، إمكانية إجراء مفاوضات ما دام استمرت هجمات إسرائيل على إيران.
وأعلنت قوات الأمن الإيرانية، من شرطة محافظة «البرز»، عن القبض على عضوين من «الموساد» الإسرائيلى.
وأوضح المتحدث باسم قوات الشرطة الإيرانية أن قوات جهاز المخابرات فى شرطة «البرز» ألقت القبض على شخصين من فريق إرهابى تابع لـ«الموساد»، كانا يصنعان عبوات ناسفة ومواد متفجرة وأفخاخًا تفجيرية، ومعدات إلكترونية، فى منزل بمدينة «ساوجبلاج»، مضيفًا: «سيتم الإعلان قريبًا عن تفاصيل إضافية وتصريحات المتهمين».
وأعلن قائد قوات حرس الحدود الإيرانى، العميد أحمد على كودرزى عن أنه تم إسقاط وتدمیر ٤٤ طائرة مسيرة وطائرة صغيرة تابعة لإسرائيل، فى بعض حدود البلاد، مؤكدًا التضامن الكامل مع القوات المسلحة الأخرى، ومشددًا على تفعيل الرقابة الاستخباراتية للحفاظ على أمن إيران، ومواجهة أى تهديدات فى الشريط الحدودى.
فى المقابل، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلى أنه من المتوقع وقوع المزيد من الهجمات الصاروخية الباليستية الإيرانية على إسرائيل، فى الأيام المقبلة.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن المتحدث باسم الجيش، إيفى ديفرين، قوله خلال مؤتمر صحفى: «أيام صعبةٌ مقبلة. سيكون هناك المزيد من عمليات الإطلاق والضربات فى الأيام المقبلة».
وأضاف «ديفرين»: «سلاح الجو الإسرائيلى لا يتوقف عن الضربات لحظة واحدة، نضرب عشرات الأهداف فى طهران. ونعمق الضرر الذى يلحق ببرنامج طهران النووى وقدراتها العسكرية».
وأكد أن الجيش الإسرائيلى تمكن من إصابة أكثر ٢٥٠ هدفًا و٧٢٠ بنية عسكرية فى إيران، خلال ٣ أيام، مضيفًا: «الهجمات الإسرائيلية على إيران ترتكز على خطة ممنهجة ومحددة وتستهدف المنشآت النووية، ومنع إيران من الوصول إلى السلاح النووى، وسنواصل قصف عشرات الأهداف، وسنعمق الضربة للمنشآت النووية الإيرانية للتشويش عليها».