أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحسم قراره خلال أسبوعين بشأن إمكانية توجيه ضربات عسكرية مباشرة لإيران، في ظل التوترات المتصاعدة بين طهران وتل أبيب.
وأوضحت ليفيت خلال مؤتمر صحفي أن هناك فرصة لإجراء مفاوضات محتملة مع إيران في المستقبل القريب، مما يجعل القرار العسكري مرتبطًا بنتائج هذه المساعي الدبلوماسية.
تشير التقارير إلى أن الخيارات المطروحة تشمل ضرب منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، والتي تعد من بين أكثر المنشآت المحصنة في إيران، وتقع تحت جبل، ولا يمكن اختراقها إلا باستخدام القنابل الخارقة للتحصينات التي تمتلكها الولايات المتحدة فقط.
في سياق متصل، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بعد هجمات صاروخية إيرانية استهدفت مستشفى كبيرًا في جنوب إسرائيل ومبانٍ سكنية قرب تل أبيب، أسفرت عن إصابة نحو 240 شخصًا.
وفي الوقت الذي كانت فرق الإنقاذ تخرج المرضى من مستشفى سوروكا في بئر السبع، شنت الطائرات الإسرائيلية هجمات جديدة على المواقع النووية الإيرانية.
وألقى وزير الدفاع الإسرائيلي اللوم على خامنئي، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بعدم السماح له بالاستمرار لتحقيق أهداف عسكرية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يثق في دعم الرئيس ترامب لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرًا إلى التعاون القوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأفادت منظمات حقوقية إيرانية بأن الهجمات الإسرائيلية أودت بحياة 639 شخصًا على الأقل في إيران، بينهم 263 مدنيًا، وأصابت أكثر من 1300 آخرين منذ بدء الغارات.
ردًا على ذلك، أطلقت إيران أكثر من 450 صاروخًا وطائرات مسيرة على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 24 شخصًا وإصابة المئات.
الهجوم الأخير على مستشفى سوروكا أدى إلى إصابة 240 شخصًا، منهم 80 من المرضى وموظفي المستشفى، وأكدت المصادر أن أحد الصواريخ الإيرانية كان مزودًا برأس عنقودي متفجر.
نفت إيران استهداف المستشفى، مؤكدة أن القصف كان موجهًا إلى منشأة عسكرية إسرائيلية مجاورة تابعة لوحدة التكنولوجيا المتقدمة "C4i".
على الصعيد الدبلوماسي، يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى جنيف للاجتماع مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في محاولة لإيجاد حلول سياسية للنزاع.
لكن المرشد الأعلى الإيراني أبدى موقفًا متشددًا، محذرًا من أن أي تدخل عسكري أمريكي مباشر سيُسبب أضرارًا لا يمكن إصلاحها للولايات المتحدة.
وفي تصعيد إضافي، قصفت إسرائيل مفاعل "آراك" للماء الثقيل قرب طهران، في محاولة لمنع استخدامه لإنتاج البلوتونيوم الذي يمكن أن يُستخدم في تطوير أسلحة نووية، في انتهاك واضح لاتفاق 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.