صدرت حديثا عن دار الثقافة الجديدة للنشر، النسخة العربية لكتاب "ميلاد الموت والمعني".. نظرة لمعضلة الإنسان من منظور عدة تخصصات، تأليف أرنست بيكر وترجمة خالد الشلقاني.
الثقافة الجديدة تطرح النسخة العربية لكتاب "ميلاد الموت والمعني"
ويضم الكتاب سلسلة محاضرات للأطباء المقيمين في الطب النفسي. ألقاها أرنست بيكر الباحث في الأنثروبولوجيا. والكتاب صدر في طبعة جديدة موسعة ومعدلة بالكامل. استطاعت الاستفادة من عقد زمن من الخبرة كمدرس يحاول يصل للأساسيات ويجعلها واضحة وبها تحدي للقارئ. الكتاب مكتوب الجمهور أوسع ويرتكز على مدى أوسع. ويشمل كمان تحليل الدين.
ويضيف مترجم الكتاب “خالد الشلقاني” في تقديمه لترجمة الكتاب، واحدة من أهم ملامح هذه الطبعة الجديدة، هي أنني أخيرا استطعت أن أصل لتوافق مع فكر فرويد وأتصالح مع أهم ما في النظرية الفرويدية.
ويتابع “الشلقاني”: واحدة من الأمور الغريبة التي تميز العلوم الاجتماعية عن العلوم الطبيعية، هي إن العلوم الطبيعية، مع كل الضجة التي تحدثها، تنقل أفكارها الجديدة المثيرة للناس العاديين طوال الوقت بشكل مباشر.
في حين أن العلوم الاجتماعية تميل إلي إخفاء أفكارها المهمة في ظلمات النسيان الأكاديمي. والنتيجة أن الناس يشعرون أن العلوم الاجتماعية لا تقدم مهم أو مثير. لكن الحقيقة إن العكس هو الصحيح. يمكن أكثر الاكتشافات المثيرة والتي يمكن أن تحرر الإنسانية قدمتها مجالات الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والطب النفسي. والنتيجة أنه لدينا اليوم نظرية عامة ممتازة للطبيعة البشرية وهو ما يكشفه مؤلف الكتب إرنست بيكر للقارئ.
ويلفت “الشلقاني” إلى: في القرن الواحد والعشرين، وصلت البشرية من الجنون أنها علي حافة حروب نووية ربما تقضي علي الإنسانية تماما. هذا غير مستويات الفقر والتباين في الدخل علي مستوي العالم، ببساطة، الإنسانية بشكل عام مريضة نفسيا واجتماعيا.
