مع إشراقة عام هجري جديد، تُستحضر في الأذهان ذكرى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، تلك اللحظة التي غيّرت مجرى التاريخ الإسلامي، وفتحت صفحة جديدة في بناء الدولة والمجتمع.
وفي هذا السياق، تقدم «البوابة نيوز» خطبة جاهزة عن رأس السنة الهجرية، تصلح لإلقائها في المساجد أو نشرها ضمن مواد توعوية على المنصات الدينية.
خطبة جاهزة عن رأس السنة الهجرية
الحمد لله الذي جعل الليل والنهار آيتين، وجعل الشهور مواقيت للناس والحج، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه.
أما بعد،،
فيا عباد الله، اتقوا الله حق التقوى، واستقبلوا عامًا هجريًا جديدًا بمحاسبة النفس ومراجعة الأعمال، ووقفة صادقة مع الذات.
إن الهجرة النبوية لم تكن انتقالًا مكانيًا فحسب، بل كانت تحوّلًا في الرؤية والبناء، إذ انتقل المسلمون من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة التمكين. فلتكن هجرتنا في هذا العام هجرتًا من الذنوب إلى الطاعات، ومن الغفلة إلى الذكر، ومن التقصير إلى الإتقان.
قال تعالى:
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين" [العنكبوت: 69].
فلنغتنم هذا العام في الطاعة، ولنُصلح ذات بيننا، ولتكن بدايتنا الجديدة مقرونة بالدعاء والتوبة والاستغفار.
اللهم اجعل هذا العام عام خير وبركة، وبلّغنا فيه رضاك، ولا تجعل لنا فيه ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرّجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها.
هذا، وصلّوا وسلّموا على من هاجر في سبيل الله، محمدٍ بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
