أكد النائب معتز صفوت، عضو مجلس الشيوخ، أن بيان وزارة الخارجية المصرية الأخير بشأن زيارة بعض الوفود الأجنبية للمناطق الحدودية المتجهة إلى قطاع غزة، جاء "في توقيت مناسب". مشيرًا إلى أن البيان "يعكس التزام مصر الراسخ بكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تكفل حق الدول في حماية أمنها القومي وسيادتها على أراضيها"، ومؤكدًا أن "مصر دولة ذات سيادة ومن حقها أن تدافع عن أمنها القومي".
وأوضح "صفوت"، في تصريحات صحفية له اليوم، أنه "لا أحد يستطيع أن يزايد على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية طوال تاريخها". وشدد على أن مصر، منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، وهي تحذر من توسيع دائرة الصراع الإقليمي، لتداعيات ذلك على المنطقة.
كما تكثف مصر جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر على قطاع غزة، وتقوم بدورها المحوري في إدخال المساعدات الإنسانية، حيث بلغت نسبة ما يتم إدخاله من مساعدات إغاثية لقطاع غزة عبر مصر 80%.
مأساة إنسانية غير مسبوقة
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن "الشعب الفلسطيني الأعزل يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة"، حيث يتم حصار مليوني فلسطيني في القطاع، ويقوم الاحتلال الإسرائيلي بحصارهم وتجويعهم. لافتًا إلى أن "ما يحدث في قطاع غزة مأساة إنسانية وضد المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان".
وأكد "صفوت" أن الموقف المصري "لم يكن يومًا موقفًا مبنيًا على الشعارات، بل قائم على رؤية واضحة وثابتة تنطلق من مبادئ القانون الدولي، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
واختتم "صفوت" حديثه بالإشارة إلى أن بيان الخارجية المصرية يمثل "رسالة واضحة لكل من يحاول المزايدة على الدور المصري، مفادها أن مصر لن تتهاون أبدًا في حماية أمنها القومي، ولن تتراجع عن دعمها الثابت للقضية الفلسطينية العادلة".