ثمن الخيانة موت وفضيحة.. دائما ما تكون نهاية الحرام واقعة مأساوية تسجلها الشرطة وتكون فضيحة تلازم الطرفين وأسرتهما مدى الحياة، وذلك بسبب الوقوع في الحب الحرام حيث يظن الطرفان أنهما في مأمن وأن جريمتهما في الخفاء ولا يعلم عنها أحد شيء، ولكن لكل بداية نهاية وما بدأ بحرام انتهى بجريمة.
ومثل كل حكاية تبدأ من باب الخيانة، تنتهي الفصول دائما بدموع أو دماء، أو جثة هامدة تحت شرفة وهذا ما حدث في حي العمرانية بمحافظة الجيزة. كانت جثة أسفل شرفة عقار كتبت نهاية جديدة لتلك القصص الملعونة.
الشك
أحمد، رجل أربعيني خرج من السجن بعد سنوات، يحمل شوقا لزوجته "دينا" ورغبة في أن يبدأ من جديد بجوارها، كان يتوقع أن يجد حضنا دافئا، وامرأة تنتظره بدموع الفرح، لكنه عاد ليجد البيت باردا، والصمت كالسيف، ونظرات زوجته كأنها كانت لا تريد خروجه فبدأ الشك يصل إلى قلبه.
الشك تحول إلى أفعى تتلوى في عقله، حتى سمع الهمسات، وراقب التحركات، وعلم أن هناك رجلا آخر تسلل إلى حياتها، وعلم أنه يدعى "محمود"، خمسيني، كان عشيق زوجته طوال فترة سجنه، واستمرت علاقتهما حتى بعد عودته.
الهروب
لم يتحمل الزوج الفضيحة وسار بها إلى شقة الرجل الذي خطف زوجته منه وهي على ذمته وطرق الباب بعنف، كأنه يطرق على صدره، فأربك كل من بالداخل، في لحظات قرر العشيق الهرب قفزا من شرفة الطابق الرابع، ارتطم جسده بالأرض جثة هامدة مسجأة على الأرض ليقوم الأهالي بإبلاغ الشرطة.
سقوط عاطل من الطابق الرابع بالعمرانية
تلقى المقدم أيمن السكوري، رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بسقوط شخص من أعلى عقار بدائرة القسم.
على الفور، انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وبالفحص تبين العثور على جثة رجل يبلغ من العمر 50 عامًا، مصاب بكسور ونزيف وكدمات متفرقة، إثر سقوطه من الطابق الرابع، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.
وبإجراء التحريات، تبين أن وراء الواقعة عاطل 40 سنة، وزوجته 36 سنة، حيث أقر الزوج بأنه كان يقضي عقوبة بالسجن، وخلال تلك الفترة نشأت علاقة غير شرعية بين زوجته والمجني عليه، واستمرت بعد خروجه من محبسه.
وأضاف المتهم أنه توجه إلى شقة المجني عليه لمواجهته بما اكتشفه، وطرق الباب، ما أثار حالة من الذعر داخل الشقة، وتجمع عدد من الأهالي أمام العقار، فقام العشيق بالقفز من النافذة في محاولة للهرب، ما أدى إلى مصرعه في الحال، جرى نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتي أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المتوفي وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.
وواجهت النيابة العامة الزوجين بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقرا بصحتها وعليه أمرت بحبسهما 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسهما 15 يوما آخرين وجاري استكمال التحقيقات.