قال المحلل السياسي محمد حسن السعدي، إن الجمهورية الإيرانية تتعامل مع الاستهداف الأخير لقياداتها العلمية والعسكرية بمنهجية ثلاثية، تجمع بين المسار الدبلوماسي والرد النوعي والتهيئة الميدانية.
وأكد خلال مداخلة لقناة النيل الإخبارية، أن إيران ليست دولة طارئة أو مراهقة، بل هي دولة عريقة تمتلك مؤسسات قوية وباعًا طويلًا في العمل السياسي والاستراتيجي، ولديها قدرة على اتخاذ قرارات سيادية دقيقة ومدروسة.
وأوضح السعدي، أن طهران بدأت بالفعل بتحركات دبلوماسية، شملت تقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد كل من الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، معتبرة أنهما متورطان في هذا العدوان.
وأضاف، أن الخط الثاني يتمثل في الرد النوعي الذي سيكون "متكافئًا مع الضربة الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن الاستهداف الأخير طال علماء وخبراء في البرنامج النووي الإيراني، ما يجعل طبيعة الرد متناسبة مع خطورة الحدث.
وشدد السعدي، على أن إيران لا تتحرك برد فعل عشوائي، بل تدرس بدقة المكان والزمان المناسبين للرد، متوقعًا أن يكون الرد خلال الساعات القليلة المقبلة "حاسمًا ودقيقًا" وموجهًا نحو العمق الإسرائيلي.
كما أشار إلى أن الرد لن يكون محصورًا في جغرافيا الجمهورية الإيرانية فقط، بل قد يشمل محاور متعددة تدعم إيران في المنطقة.
