في إنجاز هندسي يُحاكي المستحيل، افتتحت مصر "سحارة سرابيوم"، أكبر سحارة مائية في العالم، لتنقل المياه من غرب قناة السويس إلى شرقها، وتُحول صحراء سيناء إلى جنة خضراء، حسبما ورد في تقرير فيديو لفضائية “إكسترا نيوز”.
هذا المشروع العملاق، الذي يُعد نقلة نوعية في تاريخ التنمية، جاء حلًا جذريًا لأزمة المياه التي عانت منها سيناء لعقود، ليكتب فصلًا جديدًا في قصة "مصر الجديدة".
على مدار سنوات، ظلت سيناء البوابة الشرقية لمصر تعاني من شح المياه، مما أعاق الزراعة والاستقرار السكاني، وترك مساحات شاسعة منها صحراء قاحلة. رغم إمكاناتها الاستراتيجية، كانت التنمية مقصورة على المدن الساحلية مثل شرم الشيخ، بينما ظلت المناطق الداخلية خارج خريطة التطوير.
بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحول الحلم إلى واقع عبر سحارة سرابيوم، التي تتكون من 4 أنفاق يبلغ قطر كل منها 4.2 متر، وتمتد لمسافة 420 مترًا تحت قناة السويس على عمق 60 مترًا، لتضخ مليون متر مكعب من المياه يوميًا إلى أراضي سيناء.
بعد تشغيل السحارة، أصبحت سيناء جاهزة لاستقبال مشروعات كبرى، تؤكد أن التنمية فيها ليست خيارًا اقتصاديًا فحسب، بل قضية أمن قومي. كما يُرسخ المشروع رسالة مفادها أن "مصر الجديدة لا تعرف المستحيل" بالإرادة والتخطيط.
سحارة سرابيوم ليست مجرد أنفاق تنقل المياه، بل شريان حياة يكتب بداية عصر جديد لسيناء، ويُثبت أن رؤية القيادة وقدرة المصريين على الابتكار قادرة على تحويل التحديات إلى قصص نجاح تروى للأجيال القادمة.