قبول إيران الاتفاق النووي أو استمرار الحرب.. فهل تتنازل طهران عن حلمها؟

حذرت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، من أن أي استهداف إيران المباشر لقواعد أمريكية، إذ يدفع واشنطن إلى التدخل بشكل علني وأكثر حدة.

وأكدت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة، وإن تمت بتنسيق أمريكي ودعم استخباراتي، فإنها في الأساس عملية إسرائيلية خالصة، مدعومة بمعلومات قدمتها شبكات تجسس إسرائيلية وأمريكية من داخل إيران، بما في ذلك عناصر معارضة قريبة من دوائر الحكم العليا.

أهداف إسرائيل تتجاوز البرنامج النووي

وأشارت حداد إلى أن الهدف الإسرائيلي لا يقتصر فقط على تعطيل البرنامج النووي الإيراني أو إضعاف أذرع طهران في المنطقة كالحوثيين، بل يمتد إلى محاولة زعزعة النظام السياسي نفسه في طهران، أو على الأقل فرض شروط أمريكية صارمة على أي اتفاق نووي جديد، وهو ما عبر عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوضوح، حين قدم خيارين لطهران: إما العودة إلى الاتفاق النووي بشروط أمريكية، أو استمرار الضربات الإسرائيلية.

وأضافت أن إيران تعاني داخليًا من أزمات اقتصادية واجتماعية حادة، وهناك معارضة داخلية قوية، تم استغلال جزء منها لتوفير معلومات دقيقة للجهات الخارجية، مبينة أن منظومة الدفاع الجوي الإيرانية في بعض المناطق، خاصة شمال طهران، إما تم تعطيلها عبر هجمات سيبرانية أو فُجرت فعليًا، وهو ما يفسر عدم قدرتها على التصدي للغارات.

وأشارت إلى أن إيران تعاني من حصار محكم، سواء من إسرائيل أو من الولايات المتحدة، وتحاول استخدام أوراق ضغط اقتصادية مثل التلويح بإغلاق مضيق هرمز أو استخدام الحوثيين لإغلاق باب المندب، مما قد يؤثر على أسعار النفط العالمية ويزيد من حالة التضخم.

وذكرت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، أنه برغم ماتملكه إيران من أدوات، إلا  أن المواجهة الحالية مرشحة للاستمرار، لكنها على المدى البعيد لن تصب في صالح إيران، خصوصًا في ظل غياب دعم مباشر من الحلفاء التقليديين مثل روسيا والصين، المنشغلتين في أولويات أخرى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صوت الحكمة
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل