شهدت أشجار النخيل بمزارع الوادي الجديد استحداث كبير بعد اكتمال نضج المحصول والتفاف عراجين البلح حول عنق النخلة لتجسد لوحة فنيه جميلة وسط المزارع استعدادا لتلوين حبات البلح للون الأصفر المعتاد قبل نضج المحصول ويرجع ذلك لارتفاع درجات الحرارة والتي تساعد على نمو ونضج المحصول سريعا.
أكد بذلك الدكتور يوسف دياب خبير النخيل الباحث بالمعمل المركزي لأبحاث النخيل بمركز الداخلة التابع للبحوث الزراعية في الوادي الجديد، أن محصول البلح هذا العام تم اكتمال نضجه على أكمل وجه وبعد الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة ودخولنا في فصل الصيف سيتم تغيير لون حبات التمور والبلح من اللون الـأخضر إلى اللون الأصفر يعقبها اللون البني الغامق وهو لون اكتمال نضج التمور بنخيل البلح
وأضاف دياب، أنه يجب هذه الأيام الاعتناء بنخيل البلح وتكييس عراجين البلح ويقصد بالتكييس أو التكميم، تغطية العراجين بأغطية تحميها وتصونها من الأحوال الجوية والآفات، ولضمان العقد وتقليل تساقط الثمار والإسراع في عملية نضوجها، ويستمر التكييس لمدة تتفاوت بين 20 – 35 يوما أو حتى نضوج الثمار وبدء الحصاد.
وأوضح دياب، أن عملية التكييس أو التزميط تعد من المراحل الهامة للحفاظ على ثمار البلح أثناء عملية النضج، حيث يتم وضع عراجين البلح فى شكاير بلاستيكية ذات ثقوب مخصصة لعملية التكييس لضمان الحفاظ على الثمار حتى مرحلة الجنى.
وتمتلك محافظة الوادي الجديد ما يقارب من 5 ملايين نخلة، ضمن خطة المبادرة الرئاسية بزراعة ومضاعفة أعداد النخيل في أنحاء المحافظة.
وتشتهر محافظة الوادي الجديد بزراعة النخيل ويعد محصول البلح من المحاصيل الاستراتيجية ومصدر الدخل الرئيسي للمواطنين بقرى ومراكز المحافظة، فالمناخ الجاف ودرجة الحرارة المرتفعة جعلت المحافظة من أكبر قلاع التمور المصرية والعالمية بامتلاكها أكثر من اربعة ملايين ونصف نخله موزعة على مراكز المحافظة الخمسة.
وتعد محافظة الوادي الجديد الأولى في إنتاج التمور بمصر، وتزخر بمختلف أنواع التمور التي تتجاوز 13 نوعا بنسب مختلفة، وتمتلك وحدها 3 ملايين نخلة تنتج أكثر من 140 ألف طن من أجود أنواع التمور التي تحتاج للتسويق الأمثل محليا وعالميا لتعظيم الاستفادة منها.
