قال العميد أكرم سريوي خبير الشئون العسكرية، إن إسرائيل حققت خرقًا مهمًا على المستوى العسكري، ووجهت ضربة مؤلمة ياغتيال كبار قادة الجيش و6 من كبار العلماء النوويين الإيرانيين، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة، فإسرائيل تعرف بدقة مكان سكن الأهداف، وتدرك أنهم متواجدين بها.
وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أنه رافق العملية العسكرية، عمل استخباراتي نشط، أدى لهذه النتيجة، التي وضعت إيران في موقف صعب جدًا.
وأوضح أن الضربات لم تحقق نصرًا لا لإسرائيل ولا لإيران، وأنه لا يمكن لإسرائيل إخضاع إيران، ولا إيران يمكنها تحقيق نصر على أمريكا، ولكن تبقى الضربات في إطار توجيه رسائل، إذ أن إسرائيل لم تستهدف منشآت نووية أو عسكرية، وإنما نفذت اغتيالات واسعة، كما سبق أن استهدفت قادة حماس وحزب الله، والآن تستهدف كبار ضباط الجيش الإيراني.
وأردف: "إيران دولة كبيرة، ليس لديها 6 علماء نوويين، وإنما من يعمل في المشروع النووي لديها يفوق عددهم 10 آلاف، كما أن مقتل أحد ضباط الجيش لن يشكل هزيمة للجيش، الجيش الإيراني متمرس وخاض حربًا طويلة ومؤلمة مع العراق، لذا هذه الضربة مؤلمة لكن لا تمثل هزيمة".
وعن عدم التصدي للضربات، قال إن الدفاعات الإيرانية المضادة للطائرات والصواريخ ضعيفة، لا تستطيع تواجه طائرات F35k ، وهى طائرات شبحية متطورة يصعب على الرادارات كشفها، بينما كان الجيش الإيراني يركز على تصنيع المسيرات والصواريخ الباليستية، لكن إيران لا تمتلك طائرات حديثة ولا دفاعات جوية حديثة، وإنما تملك قدرات كبيرة على مستوى الصواريخ.
وختم بأن إيران تعرضت لضربة قاسية، والولايات المتحدة في العلن حيدت نفسها عن الضربة، وقالت إن لا علاقة لها، بينما الكل يدرك أن إسرائيل لا تجرؤ على الضربة إلا بموافقة أمريكية.