شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية المصرية، اليوم الجمعة، ارتفاعًا وسط حالة من الترقب يسودها الحذر نتيجة التصعيد السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران، والتي تسببت في موجة من التوترات انعكست بشكل مباشر على الأسواق العالمية، بما فيها سوق المعادن النفيسة.
أسعار الذهب في الأسواق المصرية
وبحسب بيانات محلات الصاغة، بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 – وهو الأعلى من حيث النقاء – نحو 5400 جنيه للبيع و5371 جنيهًا للشراء، بينما سجل عيار 22 حوالي 4950 جنيهًا للبيع و4924 جنيهًا للشراء، ويُستخدم هذا العيار غالبًا في المشغولات الذهبية التي تستهدف الأسواق الخارجية.
أما عيار 21، وهو العيار الأكثر انتشارًا وتداولًا في مصر، فقد استقر عند 4725 جنيهًا للبيع و4700 جنيهًا للشراء، في حين سجّل عيار 18، وهو من الأعيرة الشائعة بين الشباب، نحو 4050 جنيهًا للبيع و4029 جنيهًا للشراء.
وبالنسبة للعيارات الاقتصادية، فقد سجل عيار 14 سعر 3150 جنيهًا للبيع و3133 جنيهًا للشراء، فيما بلغ سعر عيار 12 حوالي 2700 جنيه للبيع و2686 جنيهًا للشراء.
وعلى صعيد الأوزان الثقيلة، وصل سعر الأونصة في السوق المحلية إلى 167,959 جنيهًا للبيع و167,070 جنيهًا للشراء، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب – الذي يعادل 8 جرامات من عيار 21 – نحو 37,800 جنيه للبيع و37,600 جنيه للشراء.
أما في الأسواق العالمية، فقد قفز سعر الأونصة الذهبية إلى 3425.94 دولارًا، مدعومًا بزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، في ظل القلق من اتساع رقعة التوتر في الشرق الأوسط وتأثيره المحتمل على حركة التجارة وسوق الطاقة.
ارتفاع عالمي
هذا الاستقرار النسبي في أسعار الذهب في مصر يأتي رغم الارتفاع الحاد في الأسعار العالمية، مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وتزايد المخاوف من أن يؤدي النزاع إلى تعطيل إمدادات النفط عبر مضيق هرمز، الأمر الذي يدفع المستثمرين عالميًا نحو الذهب باعتباره أصلًا آمنًا في أوقات الأزمات.
داخليًا، تتأثر أسعار الذهب في مصر بعوامل متعددة، من بينها سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وحجم الطلب المحلي، وحركة الأسعار العالمية، وتكلفة استيراد الخام. كما تلعب قرارات البنك المركزي المتعلقة بأسعار الفائدة دورًا مهمًا في توجهات السوق، إلى جانب حالة الترقب التي تسود الأسواق قبيل دخول موسم الصيف الذي يشهد عادةً نشاطًا أكبر في شراء الذهب، خصوصًا مع زيادة معدلات الزواج.
ويُتوقع أن تستمر حالة عدم اليقين في التأثير على حركة الأسعار خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على جميع الأسواق، ما يجعل من الذهب ورقة ضغط اقتصادية وسياسية في آنٍ واحد.
