ثروت الخرباوي يكشف مخطط الإخوان لتفكيك جهاز الشرطة والجيش

قال الدكتور ثروت الخرباوي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن العام الذي حكم فيه الإخوان كان يمثل "مرحلة التمكين الأولى" ضمن مشروع أوسع لبناء دولة موازية داخل الدولة المصرية، تقوم على أسس دينية لا وطنية، موضحًا أن الجماعة كانت تستهدف تفكيك المؤسسات الوطنية وعلى رأسها الشرطة والجيش، لإنشاء بدائل عقائدية ذات طابع ديني. 

وأضاف الخرباوي، خلال حواره ببرنامج “نظرة”، والمذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن الجماعة سعت لتحويل وزارة الداخلية إلى جهاز يخدم الدعوة بدلًا من المواطن، وكان خيرت الشاطر ومحمود البلتاجي من أبرز من ركزوا على هذا الملف، رغم أنهم فشلوا في اختراق الوزارة بالكامل.

وتابع أن الجماعة وضعت مخططًا لإنشاء جيش موازٍ، مستندًا إلى لقاءات جمعت قيادات إخوانية بقاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، الذي وضع تصورًا لتأسيس هذا الجيش، مشيرًا إلى أن عناصر إرهابية جرى استقدامها من دول عدة وتمركزت في سيناء لتشكيل"جيش العصابات"، ضمن خطة ترمي لاستنزاف الجيش المصري، مشيرًا إلى أن تلك الخطة جرى توثيقها في أوراق كشفتها الشرطة أثناء مداهمة أحد أوكار التنظيم، حيث قتل القيادي محمد كمال. 

استراتيجية حرب العصابات كوسيلة لمواجهة الجيوش النظامية

وأوضح أن تلك الأوراق بينت استراتيجية حرب العصابات كوسيلة لمواجهة الجيوش النظامية، واستشهدت بتجارب أميركا وروسيا في أفغانستان، وأميركا في فيتنام، وفرنسا في الجزائر، مشيرًا إلى أن الجماعة كانت تسعى لإنشاء جيش عقيدته دينية بديلًا عن الجيش المصري لأنه عصي على الاختراق، وأنه يحمل عقيدة وطنية راسخة لا يمكن تغييرها، مما دفع الجماعة للتفكير في تأسيس كيان موازٍ بدلًا من محاولة اختراق الكيان القائم.