تحدث الموسيقار شادي مؤنس عن تعاونه مع عدد من المخرجين المهمين، مؤكدًا أن المخرج يمثل عاملًا مهمًا في تحضيره للموسيقى التصويرية للأعمال، مشيرًا إلى أن المخرج الشاطر بالنسبة له، بعيدًا عن تقييم الدراما ذاتها، هو من يكون على دراية بما يريده من المؤلف الموسيقي.
وأضاف مؤنس، خلال حواره مع برنامج "أون سيت"، المذاع عبر فضائية ON أن المخرج الفاهم هو الذي يعرف نوع الموسيقى التي تريدها للعمل والشكل الموسيقي أو التوزيع إذا كان كبيرًا أو صغيرًا أو بسيط أ وناعم سواء كان بيانو أو أي آلة أخرى.
وأكد أن هذا النوع من الوضوح يسهل عليه جزءًا كبيرًا من مهمته، على عكس بعض الحالات التي يطلب منه فيها إعداد أكثر من نسخة تجريبية دون وضوح في التوجيهات، مما يجعله يطلب من المخرج أن يرسل له مثالًا أو تراكًا أعجبه ليحدد من خلاله الشكل المطلوب.
أشار إلى أن المونتير في أغلب الأعمال هو الذي يقوم بإعداد الموسيقى، حيث يضعها على المشاهد المختلفة، خاصة في المسلسلات الكبيرة، موضحًا أنه لا يكون هناك دائمًا اتفاق مسبق على وضع الموسيقى في مشاهد محددة، مثل مشاهد الحزن أو التوتر أو الأكشن، لكنه في بعض الحالات يتم الاتفاق مسبقًا على أن هذه الموسيقى تخص مشهدًا معينًا، مثل "الماستر سينز" في المسلسل.
من الصعوبة تلحين موسيقى لكل مشهد في مسلسل طويل
وتابع أنه من الصعب تلحين موسيقى لكل مشهد في مسلسل طويل يمتد لـ20 ساعة، لكن في المسلسلات القصيرة التي تتكون من 8 أو 10 حلقات، يكون هذا ممكنًا، مؤكدًا أنه يتعاون مع المونتير بشكل مستمر، وأحيانًا يجلسان سويًا لمتابعة الحلقات، وفي حال الاتفاق على الرؤية الموسيقية، يتم استكمال العمل بنفس الروح، مع إجراء تعديلات بسيطة عند الحاجة.
