مدير الأمراض الصدرية بـ«الصحة»: متحور «نيمبوس» سريع الانتشار واللقاحات فعالة

قال الدكتور وجدى أمين، مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، إن المتحور الجديد من فيروس كورونا NB.1.8.1، المعروف باسم «نيمبوس»، أصبح محل متابعة من قبل منظمة الصحة العالمية منذ اكتشافه لأول مرة فى يناير الماضى فى عدد من دول العالم، أبرزها الولايات المتحدة وأستراليا وتايلاند، ويُعد حاليًا المتحور الأكثر انتشارًا فى الصين وهونج كونج.

وأوضح «أمين» أن أحد التحديات التى تواجه تتبع هذا المتحور وغيره من سلالات كورونا يتمثل فى انخفاض عدد الأشخاص الذين يخضعون لاختبارات الكشف عن الفيروس، ما يجعل من الصعب على الخبراء والجهات الصحية مراقبة حجم انتشاره بشكل دقيق. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية صنّفت «نيمبوس» كمتحور قيد المراقبة، وهو يشكل حوالى ١٠.٧٪ من جميع التسلسلات الجينية المُقدّمة على منصة GISAID، التى تُعد المصدر الرئيسى عالميًا لتتبع التسلسلات الجينية للفيروسات المسببة للأمراض.

وحول الأعراض المصاحبة لهذا المتحور، قال «أمين» إن البيانات الحالية تشير إلى أن NB.1.8.1 قد يكون أكثر قدرة على الانتقال مقارنة بالمتحورات السابقة، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم ترصد أى دلائل على أن هذا المتحور يتسبب فى أعراض أكثر حدة أو خطورة. 

وأضاف: «تشير الأدلة العلمية إلى أن أعراض هذا المتحور تتشابه إلى حد كبير مع أعراض متحورات (أوميكرون) الأخرى، وتشمل: الحمى والتعب العام وآلام العضلات والتهاب الحلق».

وفيما يخص فاعلية اللقاحات المتوافرة حاليًا ضد هذا المتحور، أكد أن التوقعات العلمية تشير إلى أن لقاحات كورونا المعتمدة ما زالت فعالة فى الوقاية من الأعراض الشديدة التى قد تنتج عن الإصابة بالمتحور، موضحًا أن التطعيم لا يزال يمثل الوسيلة الأهم لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.