عودة "النصر للسيارات".. من أسطورة الماضي إلى قاطرة المستقبل

عودة "النصر للسيارات".. من أسطورة الماضي إلى قاطرة المستقبل
عودة
      "النصر
      للسيارات"..
      من
      أسطورة
      الماضي
      إلى
      قاطرة
      المستقبل

عادت شركة النصر للسيارات إلى الحياة مجددًا بعد سنوات من التوقف، في خطوة تُعد تحوّلًا استراتيجيًا في مشهد الصناعة المصرية، وتحديدًا في قطاع السيارات الذي ظل طويلًا مرهونًا بالاستيراد.

الوزير محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أعلن خلال زيارته الميدانية الأخيرة لمقر شركة النصر بحلوان، عن بدء التشغيل الكامل لمصنع الأتوبيسات الذي ينتج حاليًا أتوبيسات "نصر سكاي"، مع تجهيزات نهائية لإطلاق مصنع سيارات الركوب خلال أشهر قليلة.

هذه العودة ليست مجرد تشغيل لمصنع، بل إعادة رسم لخريطة الصناعة المصرية، في ظل خطط التوطين، والتحول الأخضر، وتقليل الاعتماد على الخارج

"نصر سكاي": ولادة منتج مصري بمواصفات عالمية

بدأت شركة النصر بالفعل بتسليم أولى دفعات الأتوبيسات محلية الصنع إلى جهات حكومية وأكاديمية، أبرزها جامعة سوهاج التي كانت أول من تسلم مركبات "نصر سكاي" الجديدة.
هذه الأتوبيسات مصممة بمعايير جودة وسلامة دولية، وتضم تجهيزات ترفيهية متقدمة، وقد وصلت نسبة المكون المحلي فيها إلى 60%، ضمن خطة طموحة للوصول إلى تصنيع كامل محليًا خلال السنوات القليلة المقبلة.

السيارات الكهربائية: مصر تدخل المنافسة

واحدة من أبرز ملامح رؤية الدولة هي توطين صناعة السيارات الكهربائية، في إطار التحول إلى الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات.

تستعد شركة النصر لإطلاق أول سيارة كهربائية مصرية بالتعاون مع كبرى الشركات الصينية، في خطة تنسجم مع التوجه الرئاسي بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعات النظيفة.

تحولات استراتيجية قادمة

الخبير الصناعي محمد مصطفى يؤكد أن التصنيع المحلي للسيارات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار بنسبة 15% إلى 25%، خاصة مع تقليل رسوم الاستيراد والاعتماد على المكوّن المحلي.

فيما يرى جمال فهيم، خبير التسويق الصناعي، أن السوق المصرية تمتلك فرصة قوية للتصدير إلى إفريقيا والمنطقة العربية، بشرط الحفاظ على جودة التصنيع واستقرار الأسعار.

تأثير مباشر على سوق السيارات وأسعارها

عودة مصنع النصر وما يتبعها من تصنيع محلي واسع النطاق ستترك تأثيرات ملموسة على سوق السيارات المصري:

1. تراجع أسعار السيارات بسبب انخفاض التكلفة وتحجيم الاستيراد.


2. زيادة التنافسية بين المنتج المحلي والمستورد.


3. تحفيز الصناعات المغذية المحلية، مما يخفض تكلفة الإنتاج على المدى الطويل.


4. تراجع السوق الموازية للسيارات المستعملة.

مناطق صناعية وشراكات عالمية قادمة

تشير الخطط إلى أن الدولة تستهدف تصدير عربات أتوبيس وقطع غيار بحلول عام 2026، بالتوازي مع التعاون القائم بين شركة النصر وعدد من الشركاء الدوليين مثل "يوتونج" الصينية واهتمام محتمل من شركات كبرى مثل "جيلي" و"فولكسفاجن".

هذه الخطوات تعزز من فرص خلق مدينة صناعية متكاملة حول صناعة السيارات، تُغذي السوق المحلي وتفتح آفاقًا للتصدير.

:"النصر تعود... فتصنع المستقبل"

عودة مصنع النصر ليست مجرد عودة لمجموعة خطوط إنتاج، بل بداية مشروع قومي لتغيير وجه الصناعة في مصر.
من تقليل الاستيراد، وخلق فرص عمل، وتطوير صناعات مغذية، إلى إنتاج سيارات مصرية صديقة للبيئة تُنافس في الخارج.
النصر اليوم لا تصنع سيارات فقط، بل تُحيي حلمًا قديمًا في قلب كل مصري... أن تكون مصر على عجلة الصناعة لا على هامشها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نائب وزير المالية: لا زيادة في الأعباء الضريبية والضرائب العقارية
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل