بعد حملته ضد المهاجرين.. مفاجأة عن جنسية جد الرئيس الأمريكي ترامب

قالت هبة القدسي، مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بالولايات المتحدة، إن الأيديولوجية الأمريكية قامت على أكتاف المهاجرين، لافتة إلى أن جد الرئيس دونالد ترامب ألماني الأصل وهاجر إلى الولايات المتحدة وتعاقبت الأجيال بعد ذلك.

وأضافت القدسي، في تصريحاتها لبرنامج “مساء dmc”، المذاع عبر فضائية dmc أن ترامب جاء إلى الحكم مستندًا إلى خطاب معادٍ للهجرة غير الشرعية ومع الوقت توسع هذا الخطاب ليشمل ترحيل كل المهاجرين غير الحاصلين على أوراق ثبوتية، حتى لو لم تكن لديهم سوابق جنائية، مشيرة إلى أن هذا شمل مهاجرين من أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا، وأفريقيا وهى حملة واسعة تقودها إدارة ترامب ضد المهاجرين بشكل عام، بما في ذلك الشرعيين إذا لم يكن أحد الوالدين مهاجرًا قانونيًا، وهو ما أحدث خلطًا في ملفات الهجرة وأربك العديد من الأسر.

وأشارت إلى أن هناك استقطابًا حادًا بين اليمين الجمهوري الذي يدعم ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، واليسار الليبرالي الذي تمثله ولايات مثل كاليفورنيا، والتي تشهد كثافة سكانية مرتفعة من ذوي الأصول اللاتينية، وتمنح مزايا عديدة للمهاجرين غير الشرعيين كالتعليم المجاني والرعاية الصحية المجانية، والمساعدة القانونية، وهو ما يجعلها من وجهة نظر الجمهوريين "ملاذًا آمنًا" لهؤلاء المهاجرين.

وتابعت أن ولاية كاليفورنيا تعد من أكبر الولايات الديمقراطية، وأن أكثر من 20 ولاية لم تصوت لترامب في انتخابات 2024، وهو ما يجعل الرئيس الأمريكي يرى في التصعيد الحالي فرصة للانتقام من هذه الولايات ومن الحزب الديمقراطي، مشيرة إلى أن هذا النهج يعادل انتقامًا من نحو 40% من سكان الولايات المتحدة وهو ما يثير مخاوف العديد من المحللين الأمريكيين، خصوصًا مع استخدام الجيش ضد المدنيين، في خطوة تعتبر سابقة خطيرة.