تتواصل فعاليات المرحلة الثانية من مبادرة "إديني فرصة" في محافظة الوادي الجديد حتى 15 يونيو الجاري، في إطار برنامج تنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية، وتحت مظلة وزارة الشباب والرياضة، وبرعاية رئاسة مجلس الوزراء، بهدف تعزيز التوعية المجتمعية بقضية الإدمان ودعم المتعافين نفسيًا واجتماعيًا.
وتنوعت أنشطة المرحلة الثانية من المبادرة بين ندوات توعوية حول الوصم الاجتماعي الذي يواجهه المتعافون، وورش عمل متخصصة عن أنواع الإدمان المختلفة، وجلسات حكي تفاعلية تناولت كيفية تقديم الدعم الفعّال للمتعافين ودمجهم بشكل صحي في المجتمع.
وشهدت المبادرة تعاونًا مع 14 جهة شريكة خلال المرحلتين الأولى والثانية، من بينها مديرية التضامن الاجتماعي، ومركز النيل للإعلام، والمركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا، وكنيسة السيدة العذراء بالخارجة، والمركز الثقافي البريطاني لتكنولوجيا المعلومات، في إطار تكامل الجهود المجتمعية لدعم القضية.
وقالت مارسيل هاني، منسق مبادرة "إديني فرصة"، إن استمرار المرحلة الثانية حتى 15 يونيو يعكس إقبال المشاركين واهتمام المجتمع بالقضية، مؤكدة أن الفريق يسعى لإحداث تغيير حقيقي في نظرة المجتمع للمتعافي، وتحفيزه على مواصلة التعافي في بيئة تحترمه وتدعمه بلا أحكام مسبقة.
وأعربت مارسيل، عن امتنانها لجميع الجهات الداعمة التي فتحت أبوابها وساندت فريق العمل في تنفيذ الأنشطة، مؤكدة أن الهدف الرئيسي للمبادرة هو "خلق مساحة آمنة للحوار وزيادة الوعي المجتمعي حول آليات دعم المدمن المتعافي بعيدًا عن الأحكام المسبقة".
تأتي مبادرة "إديني فرصة" ضمن جهود الدولة والمجتمع المدني لدمج المتعافين من الإدمان في المجتمع، ورفع الوعي بخطورة الوصم المجتمعي. وتستهدف المبادرة بناء حوار مجتمعي داعم، وتوفير بيئة آمنة تساعد المتعافي على استكمال رحلة التعافي بثقة واحترام، بعيدًا عن التهميش أو العزلة.
وتُعد قضية الإدمان من أبرز التحديات المجتمعية، حيث يعاني المتعافون من نقص الدعم النفسي والاجتماعي بعد رحلة العلاج، مما يهدد بانتكاسات متكررة. ومن هنا، جاءت مبادرات مثل "إديني فرصة" لتكسر حاجز الصمت وتعيد دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع بشكل إيجابي، من خلال نشر التوعية وتغيير النظرة النمطية تجاههم.