أكد عدد من نواب البرلمان وقادة الأحزاب السياسية والمنشقين عن جماعة الإخوان الإرهابية أن خطر الجماعة وعملها التخريبى لا يزال مستمرًا، رغم انهيار مشروعها للتمكين عبر ثورة الشعب المصرى ضد حكم المرشد فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ التى أنقذت مصر من مصير مظلم وفترة مشئومة حالكة السواد فى تاريخها، يجب ألا ينساها المصريون أو يغفروا جرائمها، التى لن تسقط بالتقادم.
وأشاروا، خلال حديثهم لـ«الدستور»، إلى ما شهدته فترة حكم الإخوان من جهود لـ«أخونة» الدولة والمجتمع، وإقصاء للآخر أيًا كان انتماؤه أو توجهه مادام لم يكن من أعضاء الجماعة، بالإضافة إلى حربهم الشرسة على الهوية الوطنية وقيم التسامح الدينى والمجتمعى، لفرض مشروع فئوى ضيق على مقاس عناصر التنظيم، مع دعمه بأدبيات التكفير ومعاول الهدم لتفكيك المشروع الوطنى المصرى واستقلالية قراره، وتحويل مصر إلى ولاية تابعة تأتمر بأوامر قوى خارجية.
وأوضحوا أن الجماعة الإرهابية ما زالت تعمل فى الوقت الحالى على استخدام تقنيات حرب الشائعات للتشكيك فى كل شىء، وتفكيك أواصر المجتمع المصرى، أملًا فى نشر الفوضى وهدم أركان الدولة المصرية، مؤكدين أن الطريقة الوحيدة التى يمكن من خلالها التصدى لجرائم الجماعة ومخططاتها المدعومة من قوى خارجية هى عبر وعى الشعب المصرى، وأجياله الجديدة، بحقيقة ما تمثله جماعة الإخوان، والتنظيمات التى خرجت من رحمها، من خطر على بنية وهوية المجتمع وقيمه الأخلاقية والدينية والمجتمعية.
إبراهيم ربيع: فترة «حكم المرشد» الأشد قتامة فى تاريخ مصر الحديث
شدد إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى المنشق، على أن الجرائم التى ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية بحق الدولة المصرية لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة الشعب المصرى، مشيرًا إلى أن المصريين مطالبون دومًا بتذكّر واحدة من أحلك المراحل فى تاريخ الوطن، حين تسللت الجماعة إلى مفاصل الدولة، وحاولت طمس الهوية الوطنية وفرض مشروعها الفئوى الضيق. وأكد «ربيع» أن فترة «حكم المرشد» كانت الصفحة الأشد قتامة فى تاريخ مصر الحديث، حيث شهدت محاولات ممنهجة لـ«أخونة» مؤسسات الدولة، بدءًا من الجهاز الإدارى، وصولًا إلى الإعلام والتعليم، فى محاولة لفرض الهيمنة التنظيمية على الدولة، وتفريغها من مضمونها الوطنى لصالح أجندة الجماعة. وأوضح أن المشروع الإخوانى لم يقتصر على السيطرة المؤسسية، بل امتدّ إلى محاولة تفكيك النسيج المجتمعى، عبر سياسة استعداء واضحة لكل من لا ينتمى للجماعة، بدءًا من المثقفين والفنانين، مرورًا برجال الدين غير المنتمين لها، ووصولًا إلى القوى الثورية ذاتها التى أسهمت فى تمهيد الطريق أمامهم، لكنها فوجئت بمحاولات تهميشها وإقصائها بعد وصول الجماعة إلى الحكم.
واختتم حديثه بالقول: «مصر استطاعت النجاة من مخطط خطير استهدف وجودها الوطنى وهويتها الجامعة، بفضل وعى شعبها وقوة مؤسساتها، والتاريخ لن يرحم من خان الوطن تحت راية التنظيم، وذاكرة المصريين ستظل حية بما يكفى، لردع من يحاول العبث بها مجددًا.
ثروت الخرباوى: الجماعة ما زالت تعمل لهدم الدولة والمجتمع
أكد الدكتور ثروت الخرباوى، المفكر والخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تُشكّل خطرًا داهمًا على استقرار الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الإخوان يعملون وفق أدبيات متطرفة، تؤمن بهدم المجتمع والدولة بالكامل، انطلاقًا من مفاهيم تكفيرية تتبناها منذ تأسيسها.
وقال «الخرباوى»: «الجماعة لم تغير جلدها، وإنما غيّرت فقط أدواتها، والشائعات حاليًا تمثل العمود الفقرى لمشروعها التخريبى، فالجماعة لا تستهدف مجرد التشويه الإعلامى، بل تسعى إلى تفكيك بنية الدولة من الداخل، عبر حملات ممنهجة تُبثّ من الخارج وتُدار بوسائل احترافية، تموّلها وتوجهها أجهزة استخباراتية دولية معادية لمصر».
وأكد أن ثورة ٣٠ يونيو أسقطت القناع عن وجه الجماعة الحقيقى، وكشفت للشعب والعالم عن طبيعة مشروعها القائم على الإقصاء والتكفير وتفكيك مؤسسات الدولة.
وأضاف: «منذ اللحظة الأولى لخروج الجماهير إلى الميادين، انكشفت خطط الجماعة فى إحكام القبضة على الإعلام والقضاء والاقتصاد، وبدأت مرحلة استعادة الوطن من براثن مشروع ظلامى، كان يستهدف تحويل مصر إلى ولاية تابعة لمشروع إقليمى عابر للحدود».
وتابع: «الحكومة المصرية قامت بدور محورى فى التصدى للجماعة، كما قامت بجهود فى مواجهة حملات الشائعات والتفكيك الإلكترونى، لكن لا يمكن تحميلها وحدها عبء المعركة، فالمجتمع المدنى والأحزاب والنخب الفكرية مطالبة الآن أكثر من أى وقت مضى باستعادة دورها الغائب فى تحصين وعى المواطنين».
وأردف: «إن ما تمارسه الجماعة اليوم من حملات ممنهجة لتزييف الوعى، وتجييش الشباب ضد مؤسسات الدولة، لا يمكن فصله عن مشروع دولى كبير يستهدف إضعاف مصر وإفشال تجربتها الوطنية».
ماهر فرغلى: حرب الشائعات تهدف للتشكيك فى كل شىء تمهيدًا لنشر الفوضى
قال ماهر فرغلى، الكاتب والباحث المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية رغم سقوطها المدوى فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو، فإنها ما زالت تمارس دورها التخريبى عبر أدوات ناعمة، تستهدف من خلالها النيل من استقرار الدولة المصرية.
وأوضح «فرغلى» أن الجماعة تسعى إلى هدم مؤسسات الدولة من الداخل، مستندة إلى خطاب تضليلى مدعوم من منصات مشبوهة فى الخارج، تستهدف من خلاله زعزعة ثقة المواطن بمؤسسات وطنه.
وأضاف: «ثورة ٣٠ يونيو لم تكن فقط نهاية لحكم الجماعة، بل كانت ضربة استراتيجية، أفقدتها شرعيتها المزعومة، وأسقطت مشروعها للتمكين الأيديولوجى، وأعادت تثبيت أركان الدولة الوطنية التى تستند إلى الإرادة الشعبية، لا إلى جماعة مغلقة تسعى لاختطاف هوية الأمة».
وأشار إلى أن «الإرهابية» تدرك اليوم أنها غير قادرة على الحشد الشعبى أو العودة إلى الشارع، لذا اتجهت إلى حرب الشائعات النفسية، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، وصفحات تبدو فى ظاهرها فنية أو رياضية، لكنها تتحول فى توقيتات بعينها لأدوات لبث الفوضى والتشكيك فى كل شىء.
سامى نصر الله: تضحيات المصريين دليل على رفضهم التطرف
أوضح النائب سامى نصر الله، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة ستظل وصمة عار تلاحق هذا التنظيم إلى الأبد، مشددًا على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن الشعب المصرى لفظ هذه الجماعة منذ ثورة ٣٠ يونيو المجيدة، التى أعادت البلاد إلى مسارها الوطنى الصحيح.
وقال «نصر الله» إن الجماعة ارتكبت أبشع الجرائم بحق الوطن، مثل التحريض على الإرهاب وسفك دماء الأبرياء، والتعاون مع جهات خارجية معادية، ومحاولات إسقاط الدولة ومؤسساتها، مؤكدًا أن التاريخ لن ينسى هذا السجل الأسود من الخيانة والفوضى. وأضاف أن استغلال جماعة الإخوان للدين من أجل تحقيق مصالح سياسية، وسعيهم للسيطرة على مفاصل الدولة، يكشف حجم الانتهازية والانفصال عن الهوية الوطنية المصرية، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم لا يؤمن بالدولة أو مؤسساتها، بل يعتبرها عقبة فى طريق مشروعه الظلامى.
وأوضح أن ما قدمه الشعب المصرى من تضحيات جسام للتخلص من حكم الجماعة الإرهابية، أكبر دليل على رفض المصريين أى فكر متطرف، وأن الدولة لن تسمح أبدًا بعودة مثل هذه التنظيمات التى تسعى لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.
حسين خضير: الشعب المصرى خرج فى 30 يونيو دفاعًا عن هويته الوطنية
شدد النائب الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، على أن ذكرى ثورة ٣٠ يونيو المجيدة ستظل خالدة فى وجدان المصريين، باعتبارها لحظة فارقة أنقذت الدولة من السقوط فى قبضة جماعة الإخوان الإرهابية، التى سعت إلى تدمير مؤسسات الدولة ونشر الفوضى والتطرف.
وقال «خضير» إن الشعب المصرى خرج فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ بالملايين دفاعًا عن هويته الوطنية ورفضًا لحكم الجماعة الإرهابية التى ارتكبت جرائم فادحة بحق الوطن، من بينها التحريض على العنف، والتخابر مع جهات أجنبية، والتآمر على مؤسسات الدولة، ومحاولة نشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
مدحت الكمار: التنظيم الإرهابى أداة لنشر الفوضى فى مؤسسات الدولة
أشار النائب مدحت الكمار، عضو مجلس النواب، إلى أن ثورة ٣٠ يونيو تعد نقطة تحول فارقة فى تاريخ الدولة؛ إذ أنقذت الوطن من براثن جماعة ظلامية لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا تعرف سوى الفوضى والإقصاء. وأشار «الكمار» إلى أن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية بحق الشعب والدولة لن تنسى، مشددًا على أن الشعب المصرى لفظ هذه الجماعة منذ اليوم الأول لثورة ٣٠ يونيو حين خرج بالملايين رافضًا مشروعهم التخريبى.
وأوضح أن الإخوان ارتكبوا أبشع الجرائم؛ بدءًا من التحريض على الإرهاب وسفك دماء الأبرياء، وصولًا إلى التآمر مع جهات أجنبية معادية ومحاولات إسقاط مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن هذا السجل الأسود للجماعة لن يُمحى من ذاكرة الوطن. وأضاف أن استغلال الجماعة للدين فى تحقيق أهداف سياسية وسعيها للسيطرة على مفاصل الدولة، كشف بوضوح عن انتهازيتها وانفصالها التام عن الهوية المصرية، مشيرًا إلى أن التنظيم لم يكن يومًا جزءًا من مشروع وطنى، بل كان أداة لنشر الفوضى والتشكيك فى مؤسسات الدولة.