ينتظر الكاتب الروائي الكبير، فتحي إمبابي، روايته الأحدث، “عشق”، والتي تمثل الكتاب الرابع من خماسية النهر، وتصدر الرواية ــ عشق ــ قريبا عن دار روافد للنشر.
فتحي إمبابي ينتظر “عشق” الكتاب الرابع من خماسية النهر
وفي تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أشار “إمبابي”، إلى أن روايته “عشق”، كتبها على شرف آلاف الضباط والجنود من مصريين وسودانيين، ممن قاتلوا في مديرية خط الاستواء في أعالي النيل، ضد تجار العبيد والأصولية الدينية.
فتحي إمبابي: خماسية النهر شاهد في عواصف التاريخ على قبور اندثرت بلا شواهد
ولفت “إمبابي” إلى: "هذا الذي يحدث الآن في السودان في العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين يبدو لقارئ التاريخ ظاهرة غريبة على السودان الشقيق، وهم أهل السماحة والطيبة والحلم، وعلى العكس من ذلك سيبدو الأمر لدى المتمعن سلوكًا جمعيًا ليس جديدًا على الإطلاق؛ أعمال العنف ضد المدنيين العزل، القتل، اغتصاب فتيات ونساء بلا رحمة، تجارة الجنس، الاستيلاء على الأموال العامة والمنازل والممتلكات والسيارات، جميعها نسخة مكررة سبق لها أن جرت في القرن التاسع عشر، فهل يعيد التاريخ نفسه؟
واستكمل: "جميعنا نرتاح تحت غطاء سماحية الشخصية السودانية، استكنا داخلها برضاء وأمنا واقتنعنا بان السودانيون شعب طيب، يتسم بسعة الصدر، لا يميل إلى عنف، فقط عبارة؛ (اتقي شر الحليم إذا غضب) كافية لإرضاء نزعتنا الخاصة. لكن إمعان البصر في الحاضر والماضي سوف يجعلنا نعيد النظر في طبيعة الشخصية السودانية.
رواية عشق تروي أحداثا جرت في الماضي لكنها تكرر نفسها الآن ربما نسخة محدثة، أليست هذه نعمة الفن؟ أليس هذا هو السحر الكامن في الرواية؟ أن نعرف علام نكون، نسبح شخصياتنا الفردية والجمعية، ربما عيوبنا الجسيمة وفضائلنا المميزة.
تجدر الإشارة إلى أن فتحي إمبابي، كان قد صدر له، مطلع العام الجاري، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب، روايات، شرف الله، العلم، مراعي القتل، أقنعة الصحراء، فضلًا عن المجموعتين القصصيتين، "السبعينيون" و"مستعمرة الجذام"، في طبعات جديدة أيضا عن دار روافد للنشر.
خماسية النهر.. ملحمة فتحي إمبابي
وكانت الرواية الأولي من خماسية النهر، قد صدرت تحت عنوان “نهر السماء”، عن دار الفكر المعاصر عام 1987، كما صدرت في طبعة أخري عن مشروع مكتبة الأسرة 2002.
أما الرواية الثانية من خماسية النهر، فصدرت بعنوان “عتبات الجنة”، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2014.
وفي العام 2022، صدرت الرواية الثالثة من الخماسية، بعنوان “رقص الإبل”، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب أيضا. والرواية الرابعة “عشق”، والتي تصدر قريبا عن دار روافد للنشر.
فضلا عن الرواية الخامسة، “منازل الروح”، في جزئين هما، الحرية أو الموت، والعودة إلى الوطن.
تبقي الإشارة، إلى أن فتحي إمبابي، تخرّج في كلية الهندسة، وعمل مهندسًا حتى بلغ سن التقاعد، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في العام 1995 عن روايته "مراعي القتل"، وأصدر كذلك روايات "العرس"، "نهر السماء"، "أقنعة الصحراء"، "العلَم"، "شرف الله"، و"عتبات الجنة"، وله مجموعة قصصية عنوانها "السبعينيون"، بالإضافة إلى كُتب "سهام صبري زهرة الحركة الطلابية"، "الروافد الاجتماعية لجيل السبعينات"، "جنة الدساتير"، والقصة والسيناريو والحوار للمسلسل التلفزيوني "طيور الشمس" 2002.
){kind=link}