الفيوم "مصر الصغرى".. كنز سياحي مفقود ينتظر الاكتشاف (فيديو)

أكد الدكتور مجدي شاكر، الخبير الأثري، أن محافظة الفيوم تعد من أهم مناطق الجذب السياحي في مصر، واصفًا إياها بـ"الكنز المفقود" بسبب إمكاناتها الفريدة التي تؤهلها لتصدر المشهد السياحي. جاء ذلك خلال حديثه عن مقومات الفيوم التي تجعلها "مصر الصغرى"، كما أطلق عليها المؤرخ الراحل جمال حمدان.  

وأوضح خلال حديثة لفضائية “النيل للأخبار”، أن هناك مقومات تضع الفيوم على خريطة السياحة العالمية منها محمية وادي الريان وهى المنطقة الوحيدة في العالم ذات التلال الطبيعية المسجلة في اليونسكو، والتي تحوي آثارًا تعود لأكثر من 40 مليون سنة، ومعبد قصر قارون حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس في مشهد نادر، فضلًا عن أقدم سد في العالم سد اللاهون وأقدم طريق مرصوف.  بحيرتا قارون ووادي الريان، بالإضافة إلى مواقع طبيعية خلابة.  

أهرامات الفيوم.. أسرار لا يعرفها الكثيرون

كشف د. شاكر عن وجود 3 أهرامات فريدة في الفيوم تختلف عن أهرامات الجيزة منها هرم هوارة (للملك أمنمحات الثالث): ويضم أكبر غرفة دفن في العالم من حجر الكوارتز بوزن 110 طن، وهرم اللاهون للملك سنوسرت الثاني حيث عُثر على بقايا مدينة عمال بنائه، مشابهة لمدينة عمال الجيزة، وهرم سيلا الذي بناه الملك سنفرو، والد الملك خوفو.  

نداء للاستثمار السياحي

طالب د. شاكر بضرورة تسليط الضوء على الفيوم، خاصة مع قربها من القاهرة وتنوع مقوماتها بين الآثار والطبيعة، مشيرًا إلى نجاح نموذج قرية تونس كتجربة سياحية بيئية يمكن تعميمها. كما دعا إلى تفنيد الادعاءات غير العلمية حول الأهرامات، مؤكدًا أن الفيوم تمتلك إرثًا أثريًا حقيقيًا يروي قصة حضارة عظيمة.