جريمة هزت 15 مايو.. قصة مقتل موظف أمن على يد 3 ذئاب بشرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يكن "محمد عبدالسلام" الرجل الاربعيني، يعلم أن خطوته الأخيرة خارج المستشفى ستكون هي الأخيرة في حياته، حيث خرج من نوبته الليلية كعادته مرهقًا بعد ساعات طويلة من العمل الشاق، وفي رأسه أفكار عن أسرته التي تنتظره من أجل  الاحتفال بأجواء عيد الأضحي المبارك، وعن أعباء الحياة التي يحاول أن يتصدى لها بشرف وعرق الجبين.

 

جريمة بشعة 


الواقعة بدأت عندما كان " محمد"، يسير وحده على طريق الأوتوستراد المكتظ بالسيارات في مدينة 15 مايو، حين لمح من بعيد ثلاثة أشخاص يراقبونه، لم يشعر بالخطر في البداية، فقد كان يعرفهم، وجمعته بهم معرفة قديمة بحكم الجيرة.

اقتربوا منه في البداية وكأنهم يريدون الحديث، لكنه أدرك سريعًا أنهم لا يسعون للسلام، بل للنهب، طلبوا منه تسليم هاتفه وبعض المال، فرفض "محمد" لم يكن من النوع الذي يخاف بسهولة، ولم يكن ليقبل أن يُنتزع منه حقه تحت تهديد السلاح،صرخ فيهم أن يتركوه، لكن أحدهم أخرج مطواة، ولم يتردد في غرسها في بطنه، سقط محمد أرضًا، والدماء تنزف منه بغزارة، بينما هرب الجناة بعد أن سرقوا ما في جيبه، تاركين خلفهم جريمة بشعة وإنسانًا لفظ أنفاسه الأخيرة وهو متمسك بكرامته.

مرت دقائق قبل أن يقترب أحد المارة ليجد محمد غارقًا في دمائه، حاول الاتصال بالإسعاف والنجدة، لكن الوقت كان قد فات، كان محمد قد رحل، تاركًا خلفه حزنًا ثقيلًا في قلوب أسرته وزملائه وكل من عرفه.


تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقي قسم شرطة 15 مايو بلاغًا بالعثور على جثة موظف أمن ملقى على جانب الطريق، تحركت قوة أمنية إلى المكان، وبدأت رحلة البحث عن القتلة.

بالعرض علي اللواء علاء بشندي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة، كلف المقدم محمود عاطف، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وخلال وقت قصير نجحت جهوده في التعرف سريعًا على هوية الضحية، وهو محمد عبدالسلام، موظف أمن بالمستشفى، معروف بطيبة قلبه والتزامه، ومقيم بمنطقة المثلث.

كما دلت جهود رجال المباحث الجنائية في التحريات، أن الجناة الثلاثة ليسوا غرباء عنه هم "محمد ماجد المعروف بـ"إيشا"، وأحمد محمد دسوقي، ومحمد عمرو علي"، وجميعهم من سكان مساكن التركيب بالمثلث في حلوان، تتبعوا محمد بعد انتهاء عمله، وانتظروا اللحظة المناسبة للانقضاض عليه.

وكشفت التحقيقات أن خطة الغدر نُفذت بحرفية إجرامية، المكان كان خاليًا من المارة، والضحية وحده. لم يكن أمامه من فرصة سوى الصمود أو الاستسلام، لكنه اختار أن يقاوم، وأن يدفع حياته ثمنًا لكرامته.

بجهود مكثفة، نُصبت الأكمنة في مناطق متفرقة، وتمكنت قوات الأمن من رصد تحركات المتهمين، لم يطل الوقت كثيرًا قبل أن يتم ضبطهم واحدًا تلو الآخر.

أمام رجال المباحث، لم يجد المتهمون مفرًا من الاعتراف،  سردوا تفاصيل جريمتهم بدم بارد، وكأنهم لم يزهقوا روحًا بشرية بريئة من أجل هاتف محمول ومبلغ بسيط من المال.

النيابة العامة تسلمت ملف القضية، وبدأت التحقيقات الموسعة وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هل تعاني من قلة النوم أو قلة الوقت؟ ثلاثة مخاطر قلبية وعائية خفية لا يجب تجاهلها
التالى نتيجة الصف الأول الثانوي التجاري 2025.. بالاسم ورقم الجلوس عبر رابط بوابة التعليم الإلكترونية