كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، عن تبني الوزارة خطة وطنية شاملة تهدف إلى القضاء الكامل على مرض الجذام والوصول إلى صفر إصابات جديدة بحلول عام 2030، وذلك ضمن الاستراتيجية الصحية العامة التي تتماشى مع التوجهات العالمية لمنظمة الصحة العالمية.
وأشار "عبدالغفار"، إلى أن وزارة الصحة تولي اهتمامًا بالغًا بملف مرض الجذام، وتبذل جهودًا متكاملة لمساندة المرضى، سواء من خلال الخدمات الطبية أو الدعم الاجتماعي والنفسي، لضمان جودة الحياة لهم ودمجهم في المجتمع.
وأوضح أن الوزارة تنفذ مجموعة من المحاور المتكاملة في إطار هذه الخطة، تشمل..
الاكتشاف المبكر للحالات وعلاجها بشكل فوري.
ترصد المرض بدقة وتوفير العلاج النوعي بالمجان.
تدريب الأطباء والفرق التمريضية على أحدث بروتوكولات العلاج.
تأهيل الأخصائيين الاجتماعيين لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى.
خدمات علاج الجذام
وأضاف المتحدث الرسمي أن خدمات علاج الجذام تُقدم عبر 27 عيادة للأمراض الجلدية التخصصية منتشرة بجميع محافظات الجمهورية، بإشراف مباشر من إدارة مكافحة الجذام التابعة لقطاع الطب الوقائي بالوزارة.
ولفت إلى أنه في إطار تحديث السياسات وتغيير الصورة النمطية عن المرض، تم الاستغناء عن مسمى "عيادات الجذام" منذ سنوات، تماشيًا مع القرار العالمي الصادر عام 1992، وتم استبدال الاسم بـ"عيادات الجلدية التخصصية"، التي تقدم خدمات التشخيص والعلاج.
وشدد على أن مريض الجذام لا يُعد مصدرًا للعدوى بعد تلقي أولى جرعات العلاج متعدد الأدوية، مؤكدًا أن الجذام ليس من الأمراض سريعة الانتقال، حيث لا ينتقل إلا عبر الاتصال الوثيق والمطوّل مع شخص مصاب لم يتلقَّ العلاج، وليس عبر اللمس العابر أو المصافحة كما يعتقد البعض.
ونوه بأن وزارة الصحة ماضية في جهودها من أجل القضاء الكامل على مرض الجذام في مصر بحلول عام 2030، من خلال منهجية علمية، وشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، وضمان توفير العلاج المجاني لكل من يحتاجه، مع دعم المرضى للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية دون وصمة أو تمييز.


