قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، إن ثورة 30 يونيو كانت لحظة فاصلة في تاريخ مصر والمنطقة، وأسهمت في إسقاط أخطر مشروع وظيفي لتفكيك الدولة الوطنية، تمثل في حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضح الكشكي، في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا لايف"، أن ملايين المصريين الذين خرجوا يوم 30 يونيو 2013 لم يتحركوا بناءً على دعوة أو قرار سياسي، بل بدافع وطني فطري وشعور جماعي بالخطر، قائلًا إن "المصريين فطنوا بحسهم التاريخي لمحاولات اختطاف الدولة، فانتفضوا قبل فوات الأوان".
وأكد، أن جماعة الإخوان لم تتلقَ منذ تأسيسها عام 1928 ضربة أشد من تلك التي وجهتها إليها ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن تأسيس الجماعة نفسه كان بتخطيط من الاحتلال الإنجليزي، الذي استعان بحسن البنا لتقويض المد الوطني الذي مثله زعماء أمثال مصطفى كامل وسعد زغلول.
وأضاف، أن حسن البنا تم استقدامه من الإسماعيلية إلى القاهرة، ووفرت له سلطات الاحتلال وظيفة ودخلًا مستقرًا، كما تم تلقينه المنهج الاستخباراتي الذي حكم أداء الجماعة منذ بدايتها، ما يبرر، بحسب الكشكي، وصفها بالجماعة الوظيفية المرتبطة تاريخيًا بأجهزة استخبارات غربية.
وتابع أن علاقة الإخوان بأجهزة الاستخبارات لم تكن محض اتهام، بل وردت على لسان قياديين داخل الجماعة نفسها، مثل إبراهيم منير، كما أشار إلى الدور المشبوه لسعيد رمضان، صهر حسن البنا، في الغرب، موضحًا أن الإخوان لم يعرفوا يومًا معنى الدولة أو مفهوم الوطن، ولم يكونوا معنيين بمؤسسات الدولة، بقدر ما سعوا لتحويل مصر إلى أداة ضمن مخططات خارجية.
