حذر الدكتور محمود إبراهيم ، الباحث الأول بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من خطورة التسمم الغذائي الذي يعد من أبرز المشكلات الصحية المرتبطة بالغذاء، مشددا على أهمية اتباع معايير السلامة الغذائية للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر على صحة الأفراد والاقتصاد القومي على حد سواء.
مسببات التسمم الغذائي
وأوضح الدكتور محمود أن التسمم الغذائي يحدث نتيجة تناول أطعمة ملوثة تحتوي على سموم ميكروبية أو مواد كيميائية ضارة. ومن أبرز هذه المسببات:
السموم الميكروبية، مثل سم البوتشوليني الناتج عن بكتيريا Clostridium botulinum والمرتبط بتناول الفسيخ، وسم الأفلاتوكسين الناتج عن فطر Aspergillus flavus الذي ينمو على الحبوب والبقوليات.
الملوثات الكيماوية، بما في ذلك متبقيات المبيدات الزراعية ومواد التعبئة والتغليف غير المطابقة للمواصفات.
الممارسات الخاطئة، مثل ضعف النظافة الشخصية للعاملين في تجهيز الطعام، وعدم غسل الخضروات والفواكه جيدًا.
الأعراض والآثار الصحية
وأكد أن أعراض التسمم الغذائي تختلف وفقًا لنوع التلوث. ففي حالة التسمم الميكروبي، تكون الأعراض الأكثر شيوعًا هي القيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة. أما في حالة التسمم الكيميائي، فتظهر أعراض أكثر حدة، مثل صعوبة التنفس وتسارع ضربات القلب، وقد تصل إلى الشلل أو الوفاة في الحالات الحرجة.
التأثيرات الاقتصادية
وأشار الدكتور محمود إلى أن التسمم الغذائي لا يقتصر على الأضرار الصحية، بل يمتد تأثيره إلى الاقتصاد الوطني. إذ يؤدي تلوث الأغذية إلى خسائر كبيرة بسبب تلف المحاصيل والمنتجات الغذائية، وزيادة التكاليف المرتبطة بعمليات الفحص والتأكد من سلامة المنتجات قبل التصدير أو الاستهلاك المحلي.
سبل الوقاية
وشدد على أن الوقاية تبدأ من اتباع ممارسات سليمة في إعداد وحفظ الأغذية. وتشمل هذه السبل:
- تحسين النظافة الشخصية للعاملين في مجال الغذاء.
- الالتزام بمعايير التصنيع والتعبئة والتغليف الصحية
- غسل الفواكه والخضروات جيدا.
- استخدام طرق مناسبة في تخزين الأغذية.
رسالة توعوية
اختتم الدكتور محمود حديثه بدعوة الجميع، من منتجين ومستهلكين، إلى الالتزام بمعايير السلامة الغذائية، مشيرا إلى أن تعزيز الوعي لدى المستهلكين يعد أحد أهم الأدوات للوقاية من التسمم الغذائي، مما يسهم في حماية الصحة العامة ودعم استدامة القطاع الغذائي.
