بعد شهور من التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت الحكومتان عن توصلهما إلى "إطار عام" لاتفاق تجاري مبدئي، عقب محادثات مكثفة استمرت يومين في لندن.
هذا الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين يمثل خطوة أولى نحو تهدئة النزاع التجاري الذي ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي.
تفاصيل الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين
أفاد وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، بأن الجانبين توصلا إلى اتفاق مبدئي على إطار عام، سيتم رفعه إلى الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينج للموافقة النهائية.
وأشار لوتنيك إلى أن المحادثات واشنطن وبكين تناولت قضايا حساسة، من بينها صادرات الصين من المعادن النادرة، والتي تعتبرها الولايات المتحدة محدودة للغاية.
كما أكد أن هذه القضية ستُحَل من خلال تطبيق هذا الإطار العام.
محادثات لندن: تقدم ملموس
انعقدت المحادثات في قصر لانكستر هاوس بلندن، بمشاركة كبار المسؤولين التجاريين من الجانبين.
ترأس الوفد الأمريكي وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون غرير.
من الجانب الصيني، قاد الوفد لي تشينغغانغ، المسؤول عن التجارة الدولية.
وصف لوتنيك المحادثات بأنها تسير بشكل إيجابي، مشيرًا إلى تقدم ملحوظ في النقاشات حول عدد من الملفات التجارية العالقة.
تأثير على الأسواق المالية
تفاعلت الأسواق المالية مع أنباء التقدم في المحادثات، وسجلت مؤشرات وول ستريت الرئيسية أداءً ضعيفًا عند الفتح الثلاثاء، في الوقت الذي انتظر فيه المستثمرون نتائج المحادثات التجارية.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 23.5 نقطة، أو 0.05% إلى 42738.27 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أربع نقاط، أو 0.07% إلى 6009.91 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 28.9 نقطة، أو 0.15% إلى 19620.108 نقطة.
ينتظر أن يتم عرض الإطار العام للاتفاق على الرئيسين ترامب وشي جين بينج للموافقة النهائية، في حال تم التوقيع، قد يشكل هذا الاتفاق نقطة تحول في العلاقات التجارية بين البلدين، ويخفف من حدة النزاع التجاري الذي استمر لسنوات.
يمثل الاتفاق المبدئي بين الولايات المتحدة والصين خطوة إيجابية نحو حل النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ومع انتظار الموافقة النهائية من القادة، يترقب العالم نتائج هذه الخطوة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
