مصطفى علوش: خروقات الاحتلال الإسرائيلى للسيادة اللبنانية لم تتوقف (خاص)

مصطفى علوش: خروقات الاحتلال الإسرائيلى للسيادة اللبنانية لم تتوقف (خاص)
مصطفى
      علوش:
      خروقات
      الاحتلال
      الإسرائيلى
      للسيادة
      اللبنانية
      لم
      تتوقف
      (خاص)

قال الدكتور مصطفى علوش، القيادي في تيار المستقبل اللبناني، إن أهمية قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) تنبع من دورها المستمر منذ الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان عام 1978، مشددًا على أن هذه القوة شكّلت على مدار العقود الماضية "نوعًا من العذل والتهدئة"، وكانت في كثير من الأحيان "شاهدًا" على الانتهاكات، وإن لم ترتقِ وظيفتها إلى ضمان الأمن الكامل على الحدود.

الخروقات مستمرة.. والوضع الأمني هش

وأوضح علوش، في تصريحات لـ"الدستور"، أن خروقات الاحتلال الإسرائيلي للسيادة اللبنانية لم تتوقف، وظلت متفاوتة في شدّتها بين اشتباكات متقطعة، وحروب شاملة كالحرب التي اندلعت عام 2006، مرورًا بفترات من الهدوء النسبي، الذي كان دائمًا مشوبًا بالقلق وانعدام الثقة، مؤكدًا أن "السلام الدائم لم يتحقق، ولا يزال الوضع الأمني هشًا".

بقاء اليونيفيل... قرار أممي لا إسرائيلي

وأضاف: "إنهاء مهمة اليونيفيل لا يمكن أن يكون مرتبطًا بإرادة إسرائيلية أو رغبة من قادتها، بل هو قرار سيادي تتخذه الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن، بناءً على تقييم دقيق للوضع الأمني على الأرض. وحتى الآن، لا يزال لبنان في حالة عداء مع إسرائيل، ولم تُحسم القضايا الأساسية مثل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من النقاط الحدودية المتنازع عليها، ولا تمت عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية بصورة نهائية. من هنا تأتي الحاجة الأمنية الملحّة لاستمرار وجود هذه القوات".

أثر اقتصادي إيجابي على الجنوب

وتابع علوش قائلًا: "أما من الناحية الاقتصادية، فلا يمكن إغفال الأثر الإيجابي الذي تركه وجود قوات اليونيفيل على سكان الجنوب اللبناني، لا سيما في المناطق المحيطة بقواعدهم. لقد ساهمت هذه القوات في تحريك العجلة الاقتصادية محليًا، عبر ما توفره من فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ودعم للمجتمعات المحلية. بالتالي، فإن إنهاء مهمتها – إذا حصل فجأة ودون توفير بدائل – قد يُحدث خسارة اقتصادية واجتماعية ملموسة على مستوى السكان المحليين".

استقرار نسبي في منطقة قابلة للاشتعال

ختم بالقول: "إن بقاء قوات اليونيفيل في الجنوب ليس فقط ضرورة أمنية في ظل غياب حلول سياسية شاملة، بل هو كذلك عنصر استقرار نسبي في منطقة لطالما كانت ساحة اشتعال إقليمي ودولي، وهو ما ينبغي أن تأخذه الأطراف المعنية بعين الاعتبار في أي نقاش يتعلق بمستقبل هذه المهمة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أكبر برنامج اقتصادي يومي.. نجوم ماسبيرو يقدمون "الاقتصاد 24" على شاشة الأولى
التالى الأردن يُدين اقتحام "بن جفير" للأقصى: خرق فاضح للقانون الدولي واستفزاز غير مقبول