
أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على كل من وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى جانب حظر السفر وتجميد أصولهما.
بريطانيا تفرض عقوبات على وزيري المالية والأمن القومي الإسرائيليين وتجمد أصولهم المالية
وأن كانت هذه الخطوة متأخرة، إلا أنه أفضل من أن لا تأتي نهائياً، وقد تكون رسالة من دولة كبري بحجم المملكة المتحدة إلى العالم بالعمل على اتخاذ إجراءات ملموسة وأكثر تأثيراً لوقف هذا العدوان الإسرائيلي، واستخدام سلاح العقوبات للضعط على الدولة العبرية التي باتت أكثر عزلة من اي وقت مضى لوقف حرب الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين.
القرار التي كشفت عنه صحيفة "تايمز" البريطانية، موجه بشكل خاص إلى (الثنائي المتطرف) الذي يضغطون على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل مواصلة الحرب، والذي يخشي انسحابهم قد يؤدي إلى انهيار حكومته الملوثة بدماء الأبرياء، وبناء عليه يواصل هذه الحرب على أمل أن تنقذه من مصيره القاتم الذي في انتظاره.
وقال وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي:" إن الوزراء حرضوا على العنف المتطرف والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان الفلسطينية".
كندا ونيوزيلندا تتخذان إجراءات ضد سموتريتش وبن جفير
ووصف وزير خارجية بريطانيا تصريحاتهما "الشنيعة"، كما أشارت إلى أن كل من كندا ونيوزيلندا ودول أخرى أتخذت ذات الإجراء وجمدت بالفعل أصول الوزيرين ومنعتهما من الدخول.
يُعدّ كلٌّ من بن جفير وسموتريتش شخصيتين رئيسيتين في الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأشارت صحيفة التايمز بتصريحات سابقة لسموتريتش، بما في ذلك تعهده بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، "ولا حتى حبة قمح واحدة"، وإعلانه أنه يجب "تدمير غزة بالكامل" ونقل سكانها إلى دول ثالثة.
وفي الشهر الماضي، انتقد لامي الوزراء في خطاب أمام البرلمان، قائلاً إن إسرائيل دخلت "مرحلة جديدة ومظلمة" من الصراع. وأضاف أن حكومة نتنياهو تسعى إلى تهجير سكان غزة وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.
كما سبق ودعا الوزير سموتريتش القوات الإسرائيلية بـ"تطهير" غزة، وتدمير ما تبقى منها، ونقل الفلسطينيين إلى دول أخرى، و علق لأمي على هذه التصريحات قائلاً:"يجب أن نسمي هذا بمسماه الحقيقي: تطرف. إنه أمر خطير، ومثير للاشمئزاز، ووحشي، وأنا أدينه بأشد العبارات الممكنة".
وردّ بن جفير على القرار قائلاً :"عارٌ لقد تجاوزنا فرعون، وسنتجاوز جدار ستارمر أيضًا (في إشارة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر).. سأواصل العمل من أجل دولة إسرائيل وشعبها دون خوف أو تردد".