سادت أجواء من الحزن والوفاء قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بالدقهلية، اليوم، خلال مراسم عزاء خالد محمد شوقي عبد العال، الذي وافته المنية متأثرًا بإصاباته عقب حادث حريق أثناء تأدية عمله في إحدى محطات الوقود بمدينة العاشر من رمضان.
وشهد سرادق العزاء حضورًا لافتًا من الأهالي وأبناء القرية والقرى المجاورة، وسط حالة من التأثر بكلمات المواساة والدعاء للفقيد، الذي اعتبره كثيرون "رمزًا للشهامة والرجولة"، بعد أن ضحّى بنفسه لمنع كارثة محققة داخل محطة الوقود.
كما حرص عدد من الشخصيات العامة، وأقارب الأسرة، وزملاء الفقيد في العمل، على تقديم واجب العزاء، مشيدين بحُسن خُلقه وتفانيه، مؤكدين أن الموقف الذي قام به خالد لن يُنسى، ويستحق أن يُذكر بكل فخر.
ورُفعت داخل العزاء لافتات تنعي الفقيد وتثمّن شجاعته، كما طالب بعض الحضور بتوثيق قصته وتكريمه بشكل رسمي، تقديرًا لما قدمه من تضحية خاصة أنه ترك خلفه أسرة مكونة من زوجة وولد وثلاث فتيات، وكان من المقرر إقامة حفل زفاف نجله خلال أيام.
وتلقي الاهل العزاء بكلمات مؤثرة من كبار أهالي القرية الذين دعوا بالرحمة للفقيد والصبر لأهله، مؤكدين أن ذكراه ستبقى حاضرة في وجدان الجميع.
عزاء مهيب للبطل خالد عبد العال في قريته بالدقهلية



