قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، في تقرير لها إن عدة صحفيين أصيبوا أثناء تغطيتهم للاحتجاجات في لوس أنجلوس، من بينهم مراسلة تليفزيونية أُصيبت عندما أطلق أحد رجال الشرطة قذيفة غير قاتلة أثناء بثها المباشر.
وقالت الصحيفة إن المراسلة لورين توماسي من قناة 9News أستراليا، التابعة لشبكة CNN، كانت تقوم بتغطية احتجاج في وسط مدينة لوس أنجلوس يوم الأحد بعد الظهر، حين تعرضت للإصابة.
أضافت الصحيفة أن مقطع فيديو للبث المباشر يظهر توماسي وهي تقف على جانب تقاطع في وسط المدينة، وفي الخلفية ضباط شرطة مسلحون، بعضهم على ظهور الخيول، يتصادمون مع المتظاهرين وسط أصوات الانفجارات.
ونقلت عن توماسي قولها: “الوضع تدهور بسرعة، والشرطة في لوس أنجلوس تتحرك على ظهور الخيول وتطلق الرصاص المطاطي”.
وأوضحت الصحيفة أنه في الفيديو يظهر ضابط شرطة يوجه سلاحه نحو توماسي ويطلق النار عليها، ما دفعها إلى الصراخ والابتعاد وهي تعرج. وأفادت بأن المراسلة شعرت بألم لكنها لم تُصاب بجروح خطيرة.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الشئون الخارجية والتجارة الأسترالية قولها إن "على جميع الصحفيين أن يكونوا قادرين على أداء عملهم بأمان".
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الضابط يستهدف توماسي عمدًا أو إلى أي جهة تابعة للقوات الأمنية ينتمي، مضيفة أن عدة وكالات بينها شرطة لوس أنجلوس وشرطة الطرق السريعة في كاليفورنيا ووزارة الأمن الداخلي كانت تستجيب للاحتجاجات.
كما نقلت الصحيفة قول شرطة لوس أنجلوس إنها لا تعطي "أي تعليق أو بيان بشأن أي حادث معين يتعلق بالاحتجاجات".
وأوضحت نيويورك تايمز أن الرصاص المطاطي والقذائف غير القاتلة تُستخدم كبدائل غير مميتة للرصاص الحي، لكنها قد تسبب إصابات خطيرة، ما أدى إلى دعوات متزايدة لحظر استخدامها.
وتستخدم هذه الأساليب بشكل متكرر خلال الاحتجاجات أو الاضطرابات، كما حدث خلال الاحتجاجات الوطنية على وفاة جورج فلويد عام 2020.
ونقلت الصحيفة أيضًا عن نيك ستيرن، مصور صحفي بريطاني مقيم في جنوب كاليفورنيا، قوله لـ"الجارديان" إنه أصيب بجروح خطيرة؛ جراء ما بدا أنه قذيفة غير قاتلة أُطلقت عليه أثناء تغطيته احتجاجًا في مدينة باراماونت في لوس أنجلوس يوم السبت، ما استدعى خضوعه لعملية جراحية.
كما ذكرت الصحيفة أن مراسلًا من صحيفة نيويورك تايمز أُصيب بطلقة مطاطية خلال تغطيته الاحتجاجات مساء الأحد في وسط المدينة، وتمت معالجته في المستشفى دون إصابات خطيرة.
