تسبب الحرس الوطني في إحداث أزمة بين حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد أن أصدر الأخير أوامر بنشر قوات من الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس في خطوة وصفت بالانتهاك من جانب نيوسوم بل وتعهد بمقاضاة ترامب على هذا القرار.
ما هو الحرس الوطني الأمريكي؟
وبحسب شبكة CNN الأمريكية أن الحرس الوطني هو جزء من الجيش الأمريكي يخضع لحكام الولايات والرئيس نفسه. ويُعدّ أفراده جزءًا من الاحتياطي القتالي الأساسي للجيش والقوات الجوية ويخدمون بدوام جزئي.
ووفق التقرير الذي نشرته القناة الأمريكية، فيمكن نشرهم في الخارج لمهام قتالية أو دعم، لكنهم يعملون في الغالب داخل الولايات المتحدة في حالات الطوارئ الداخلية كالكوارث الطبيعية.
ولكل ولاية وإقليم حرس وطني. ويمكن لأي حاكم ولاية أو رئيس الولايات المتحدة استدعاء الحرس الوطني في أي وقت، مما يميزه عن غيره من فروع الجيش.
وسبق وأن تم استدعهم في العديد من الوقائع والأحداث من بنيها خلال جائحة كورونا حيث الأخيرة ساهم أفراد الحرس الوطني في بعض الولايات الرد على اتصالات المواطنين المعنيين، وتعقيم المرافق، وتجميع معدات الفحص.
وفي أعقاب أحداث 7 يناير 2021 في مبنى الكابيتول، أرسلت عدة ولايات أفرادًا من الحرس الوطني إلى واشنطن لتعزيز الأمن.
الجدير بالذكر أنه من النادر أن ينشر الرئيس الحرس الوطني على المستوى الفيدرالي كما فعل ترامب، دون طلب من الحاكم.
وفي عهد الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لينكولن حشد قوات لمحاربة الكونفدرالية ودعم إعادة الإعمار لاحقًا، لكن الحرس الوطني لم يتطور إلى شكله الحالي إلا في القرن العشرين. وبعد لينكولن، لم ينشر أي رئيس الحرس الوطني حتى عام 1957، عندما أُرسل لضمان النظام العام خلال إلغاء الفصل العنصري في مدرسة سنترال الثانوية في ليتل روك، أركنساس.
أقدم من الولايات المتحدة الأمريكية
كما تم نشرهم على المستوى الفيدرالي في عام 1967 لاستعادة النظام العام خلال أعمال الشغب في ديترويت؛ وفي عام 1968 بعد اغتيال أيقونة الحقوق المدنية الدكتور مارتن لوثر كينغ جونيور؛ وفي عام 1970 خلال إضراب البريد في نيويورك، وفقًا للحرس الوطني.
أما موقع الحرس الوطني فأشار إلى أن هذه القوات تعد أقدم من الولايات المتحدة نفسها بأكثر من 100 عام، وتعود جذور الحرس الوطني إلى عام 1636، عندما أمرت المحكمة العامة لمستعمرة خليج ماساتشوستس بتشكيل ثلاث ميليشيات للدفاع عن مصالح المستعمرة، لافتا إلى أن أحفاد هذه المليشيات الثلاثة، وتعد الآن جزءًا من الحرس الوطني لجيش ماساتشوستس، يعتبرون أقدم الوحدات في الجيش الأمريكي.
